بروكسل – (رياليست عربي): ذكرت مفوض الطاقة الأوروبي كادري سيمسون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شهبازوف في باكو، أنه لم يتم تضمين الحظر على الغاز من الاتحاد الروسي في الحزمة الثالثة عشرة من العقوبات المناهضة لروسيا بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأضافت بقوله، “لقد وافقنا على الحزمة الثالثة عشرة من العقوبات ضد روسيا، لكن بعض السلع الأساسية ليست خاضعة لها، لأن العقوبات يجب أن ترسل دائما إشارة واضحة إلى أولئك الذين يستحقونها”.
وكما أشارت المفوض الأوروبي، لا ينبغي للعقوبات أن تضرب أولئك الذين يفرضونها بقوة أكبر من روسيا، وفي الوقت نفسه، أشارت سيمسون خلال كلمتها إلى هدف الاتحاد الأوروبي المتمثل في إنهاء استخدام الغاز الروسي بشكل كامل بحلول عام 2027.
ووافق مجلس الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثالثة عشرة من العقوبات ضد روسيا في 23 فبراير/شباط الماضي، ولوحظ أنها “توسّع قائمة السلع المحظورة التي قد تساهم في التطوير التكنولوجي لقطاع الدفاع والأمن الروسي، بما في ذلك مكونات تطوير وإنتاج الطائرات بدون طيار”. كما خضعت شركات من الصين والهند وصربيا وكازاخستان وتايلاند وتركيا وسريلانكا لقيود التصدير التي فرضها الاتحاد الأوروبي في وقت واحد .
بدورها، قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الحزمة الثالثة عشرة من العقوبات المناهضة لروسيا لن يكون لها أي تأثير على مسار العملية الخاصة في أوكرانيا، حيث أن روسيا طورت حصانة كافية من العقوبات، كما أنها لن تؤثر على تنفيذ السياسة الخارجية لروسيا.
كما أفادت سمسون أن دول الاتحاد الأوروبي ليست مهتمة بتمديد اتفاقية نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، والتي تنتهي في نهاية عام 2024، وفي الوقت نفسه، يظل العبور عبر أوكرانيا هو الخيار الوحيد لتزويد دول غرب ووسط أوروبا بالغاز الروسي بعد حادث نورد ستريم.
ووصف مجلس الاتحاد هذا التصريح بالهراء والهراء، ووفقاً لسيرجي تسيكوف، عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي، فمن الممكن أن يزعم الاتحاد الأوروبي أيضاً على نحو سخيف أنه قادر على البقاء من دون الهواء الذي يهب من الاتحاد الروسي، بالإضافة إلى ذلك، أعرب عن ثقته المطلقة بأن أوروبا لن تتمكن أبداً من العيش بدون الغاز من روسيا وموارد الطاقة الروسية بشكل عام.
في 11 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجلسة العامة لـ “أسبوع الطاقة الروسي” إلى أن اقتصادات الدول الأوروبية وصلت إلى “علامة الصفر” لأن الأوروبيين يدفعون مبالغ زائدة مقابل إمدادات النفط والغاز. وأضاف رئيس الدولة أنه تم تحديد سقف لأسعار الغاز والنفط من الاتحاد الروسي على وجه الخصوص.