باريس – (رياليست عربي). شهد برنار أرنو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة LVMH موِيه هنسي لوي فويتون، زيادة هائلة في ثروته بلغت نحو 19 مليار دولار (16.3 مليار يورو) يوم الأربعاء، بعد ارتفاع أسهم المجموعة الفاخرة عقب إعلان نتائج مالية فاقت التوقعات.
وبحسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، ارتفعت ثروة أرنو الإجمالية إلى 192 مليار دولار (164.8 مليار يورو)، أي بزيادة قدرها 12%، ما يعكس ثقة متجددة من المستثمرين في أكبر تكتل للسلع الفاخرة في العالم. وبذلك أصبح أرنو أغنى شخص خارج الولايات المتحدة.
أما مجلة فوربس فقدّرت ثروته بنحو 181.8 مليار دولار (156.6 مليار يورو)، واضعةً إياه في المرتبة السابعة عالمياً على قائمتها الفورية لأغنى الأثرياء.
ووصلت القيمة السوقية لمجموعة LVMH إلى قرابة 300 مليار يورو، لتصبح ثاني أكبر شركة مدرجة في أوروبا بعد شركة أشباه الموصلات الهولندية ASML.
انتعاش الطلب في آسيا يعزز التفاؤل
جاءت القفزة في أسهم LVMH بعد إعلان نتائج الربع الثاني التي تجاوزت توقعات المحللين، إذ أشارت الشركة إلى تعافي الطلب في الصين وتحسن المبيعات في معظم أسواق آسيا، باستثناء اليابان.
وقالت المجموعة في بيانها:
«شهد باقي السوق الآسيوية، التي تهيمن عليها الصين، تحسناً ملحوظاً في الاتجاهات خلال الأشهر التسعة الأولى مقارنة بعام 2024».
وارتفعت أسهم LVMH إلى 598.90 يورو يوم الأربعاء، مقارنة بإغلاق اليوم السابق، رغم أنها ما زالت دون المستوى القياسي البالغ 752 يورو المسجل في وقت سابق من العام.
سياق سياسي واقتصادي متوتر
تأتي مكاسب أرنو في وقت تواجه فيه فرنسا ضغوطاً مالية وسياسية متصاعدة، حيث تعاني الحكومة من عجز في الموازنة يبلغ 5.8% من الناتج المحلي الإجمالي، وديون عامة تتجاوز 113% من الناتج — وهي أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد.
وأثار الملياردير جدلاً في الآونة الأخيرة بعد انتقاده للاقتصادي غابرييل زوكمان، الذي دعا إلى فرض ضرائب أعلى على أثرياء فرنسا في إطار إصلاح ضريبي شامل.
ورغم الاضطرابات الداخلية، أظهرت نتائج LVMH صلابة الطلب العالمي على السلع الفاخرة، خصوصاً في آسيا، حيث ساهم تحسن الثقة الاستهلاكية وتراجع الضغوط الاقتصادية في دفع المبيعات إلى الصعود.
وفي تداولات الخميس الصباحية في باريس، استقرت أسهم LVMH نسبياً بعدما جنَى المستثمرون الأرباح من ارتفاع اليوم السابق.






