موسكو – (رياليست عربي): قد تنهي أفعال روسيا والصين “العصر الذهبي للعقوبات الأمريكية” قريباً، طبقاً لما كتبته أجاثا ديسماريس، مديرة التنبؤات العالمية في وحدة المعلومات الاقتصادية، في مجلة السياسة الخارجية.
وأشارت إلى أن العقوبات كانت منذ فترة طويلة السلاح الدبلوماسي المفضل للبيت الأبيض، لكن العديد من الدول بدأت في حماية اقتصاداتها من مثل هذه الإجراءات.
وأشارت كاتبة المقال إلى أن “قدرة الولايات المتحدة على فرض عقوبات على دول أخرى تنبع من أولوية الدولار الأمريكي ودرجة سيطرة البيت الأبيض على القنوات المالية العالمية”.
كما أشارت إلى أنه بناءً على ذلك، تبحث الدول الخاضعة للعقوبات عن أدوات مالية تقلل من ميزة واشنطن.
إحدى الطرق التي أصبحت بها الدول مقاومة للعقوبات هي من خلال مقايضات العملات الثنائية، والتي تسمح لها بتجاوز الدولار الأمريكي، على سبيل المثال، في عام 2020، استقرت الصين لأول مرة على أكثر من نصف تجارتها مع روسيا بعملة غير الولايات المتحدة.
أيضاً، تعمل الدول على تطوير أنظمة دفع غير غربية، وقالت إن البديل الصيني، المعروف باسم نظام الدفع بين البنوك عبر الحدود، لا يمكنه حتى الآن منافسة سويفت، لكن وجوده ذاته كان بمثابة انتصار لموسكو وبكين.
الأداة الثالثة التي يستخدمها خصوم الولايات المتحدة للتهرب من العقوبات هي العملة الرقمية، حيث تقود الصين الطريق في هذا المجال، كما يستخدم حوالي 300 مليون صيني اليوان الرقمي بالفعل في أكثر من 20 مدينة، بما في ذلك بكين وشانغهاي وشنتشن.
اليوان الرقمي محمي من العقوبات، كما أكدت مؤلفة المنشور أن الولايات المتحدة ليس لديها القدرة على تقييد استخدام عملة افتراضية صادرة عن البنك المركزي لدولة أخرى.
وخلصت إلى أن كل هذا يعني أنه على مدى عقد من الزمن، قد يكون للعقوبات الأمريكية أحادية الجانب تأثير ضئيل.
في وقت سابق، في 13 ديسمبر/ كانون الأول، قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إن فترة التكيف مع سياسة العقوبات الغربية في روسيا مستمرة، على الرغم من أنه يمكن القول بالفعل إن سيناريوهات المثير للقلق بشأن المشاكل في الاقتصاد الروسي لم تتحقق.
كما أشار عدد من وسائل الإعلام الغربية إلى أن العقوبات الغربية كان لها تأثير ضئيل على الاقتصاد الروسي.
قبل ذلك، في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، شدد ميشوستين على أنه على الرغم من أكثر من 12 ألف عقوبات مناهضة لروسيا، إلا أن روسيا تمكنت من تجنب السيناريوهات السلبية في الاقتصاد .
في 28 أكتوبر/ تشرين الأول، قالت رئيسة البنك المركزي، إلفيرا نابيولينا، إن نقطة الهبوط في الناتج المحلي الإجمالي لروسيا ستكون في منتصف عام 2023، كما أشارت إلى أن بنك روسيا قام بتحسين توقعاته للناتج المحلي الإجمالي لهذا العام وتعتقد أن الاقتصاد سينكمش بنسبة 3-3.5٪.