موسكو – (رياليست عربي): إن توسع رابطة البريكس (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا)، والتي تعرب العديد من الدول عن رغبتها في الانضمام، يؤدي إلى نهاية هيمنة الدولار كعملة عالمية رئيسية، ونتيجة لذلك، عصر للهيمنة الأمريكية.
ومنذ إنشاء نظام بريتون وودز، ارتكبت الولايات المتحدة “بجني الأرباح من إصدار الأوراق النقدية سرقة على نطاق عالمي واستخدمت الدولار الأمريكي كأداة لتحقيق هدفها السياسي”، “الجميع يعرف أن النظام النقدي الدولي القائم على الدولار الأمريكي، إلى جانب الوسائل العسكرية، كان بمثابة أحد الركيزتين اللتين دعمتا هيمنة الولايات المتحدة على العالم”.
بالإضافة إلى ذلك، “منذ حوالي قرن من الزمان، كانت الولايات المتحدة عشوائية في وسائلها وأساليبها للحفاظ على هيمنة الدولار الأمريكي”، على وجه الخصوص، ارتكاب مثل هذه “الأعمال الشائنة” مثل فرض عقوبات على الدول “التي لا تحبها الولايات المتحدة.”
بالتالي، إن التدابير التقييدية ضد روسيا فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا كانت مثالاً نموذجياً، لكن هذه السياسة أصبحت “حبل المشنقة لنفس الولايات المتحدة”، “بدلاً من الدولار الأمريكي، استخدمت روسيا العملات الوطنية في التسويات التجارية مع الدول الأخرى، بما في ذلك الصين والهند، مما قلل بشكل كبير من الاعتماد على الدولار الأمريكي.
كما أن الدول الأعضاء في البريكس تعطي زخماً أقوى لتطوير عملة دولية جديدة تحل محل عملة الولايات المتحدة في التجارة المتبادلة.
بالنتيجة، لقد كان عناد وتعسف الولايات المتحدة، التي تحاول الحفاظ على هيمنتها على العالم بأي ثمن، تسريع الاتجاه العالمي نحو التخلي عن الدولار الأمريكي، وأعطت قوة دفع لإنشاء نظام نقدي جديد، ألهمت العديد من دول العالم للانضمام إلى البريكس، بالتالي، إن “الاتجاه الدولي غير المسبوق للحد من استخدام الدولار الأمريكي ومزاج العديد من دول العالم للانضمام إلى البريكس يضع نهاية الدولار الأمريكي كعملة رئيسية، ونتيجة لذلك، نهاية الهيمنة الأمريكية.
وجدير بالذكر أن جمهورية جنوب إفريقيا أصبحت رئيساً لمجموعة بريكس اعتباراً من 1 يناير 2023، وستتولى روسيا الرئاسة في عام 2024، وتقدمت الجزائر والأرجنتين وإيران بالفعل بطلبات للانضمام إلى الجمعية، كما أعلنت المملكة العربية السعودية وتركيا ومصر اهتمامها بالعضوية في هذه المجموعة.
كما أشار يوري أوشاكوف، مساعد رئيس الاتحاد الروسي، فإن رابطة بريكس تغمرها فعلياً طلبات من دول أخرى ترغب في المشاركة في العمل المشترك، لكن هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة جادة، وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن عدد الدول الراغبة في الانضمام إلى مجموعة البريكس مستمر في النمو وقد وصل بالفعل إلى ما يقرب من عشرين دولة.