كابول – (رياليست عربي): قال القائم بأعمال محافظ البنك المركزي في أفغانستان اليوم الأربعاء إن البنوك الأفغانية آمنة وتقوم بعملها “أفضل من السابق”، طبقاً لقناة “CNBC عربية“.
تأتي هذه التصريحات في ظل القلق المتزايد جراء تجميد الأوصول الأفغانية بعد استيلاء حركة طالبان على البلاد، حيث تصاعدت المخاوف من معاناة البنوك والشركات الأفغانية من نقص في الأموال لاسيما الدولارات إذ استمر الغرب في تجميد احتياطيات البنك المركزي وقلصت بنوك غربية العلاقات مع نظرائها في أفغانستان.
وقال حاجي محمد إدريس القائم بأعمال محافظ البنك المركزي في بيان على موقع البنك “بنك أفغانستان يؤكد لمواطنينا أن جميع البنوك التجارية العاملة في البلاد تخضع لرقابة صارمة وتجري عملياتها أفضل من ذي قبل”، مضيفاً أنه “في ضوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد ستعدل جميع البنوك والشركات… قريباً أنشطتها بشكل طبيعي وتخضع أعمالها التجارية لتأمين كامل”.
إلى ذلك، قال عدد من العاملين بالبنك المركزي الأفغاني إن وحدة بالبنك تقود جهوداً تبذل منذ 15 عاماً لمكافحة التدفقات المالية المحظورة توقفت عن العمل مما يهدد بالتعجيل بخروج البلاد من النظام المالي العالمي، وسبق أن قال مسؤولون من الأمم المتحدة إن حركة طالبان التي سيطرت على كابول في 15 أغسطس/ آب حققت مئات ملايين الدولارات من تجارة المخدرات ومصادر محظورة أخرى خلال الفترة التي كانت تحارب فيها القوات الحكومية. وتعهدت الحركة بمنع زراعة المخدرات في البلاد. الجدير بالذكر أن طالبان تريد إتاحة الفرصة لها للاستفادة من الاحتياطيات المودعة في الخارج ومن المساعدات وفرص التمويل الأخرى إذ يعاني الاقتصاد من تداعيات حروب مستمرة منذ عشرات السنين ومن الجفاف ونقص الغذاء ونزوح الآلاف من أصحاب الكفاءات.