لندن – (رياليست – عربي): تعرضت حكومة رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز ترَس، الاثنين، لانتقادات حادة بعد أن تراجع الجنيه الاسترليني إلى مستوى قياسي أمام الدولار، في أعقاب إعلان خفض ضخم للضرائب الأسبوع الماضي.
وأعلن بنك انجلترا المركزي في بيان نادر من نوعه، أصدره بين اجتماعات تحديد سعر الفائدة، أنه يراقب تطورات السوق “عن كثب”. وأضاف أنه “لن يتردد في تغيير أسعار الفائدة بقدر ما هو ضروري” لكبح ارتفاع التضخم، في إشارة الى مزيد من الضغوط التي تنتظر الأسر والشركات البريطانية.
ولفت إلى أنه سينتظر حتى اجتماع وضع السياسات التالي في 3 نوفمبر، قبل إجراء تقييم شامل لتأثير خطط الحكومة المثيرة للجدل.
ضغوط متزايدة
انتقد حزب العمال ترَس بسبب خططها التي تعتمد على الاقتراض، والتي يحذر بعض خبراء الاقتصاد من أنها قد تفاقم التضخم.
وفي خطاب أمام المؤتمر السنوي للحزب المعارض، وصفت راشيل ريفز المتحدثة باسم الشؤون المالية الوضع بأنه “حالة طوارئ وطنية”، مشيرة إلى أن تراجع الجنيه الاسترليني سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد والاقتراض بشكل حاد.
وشبهت ريفز رئيسة الحكومة ترَس ووزير الخزانة كواسي كوارتنج بأنهما “مقامرين يائسين في كازينو”.
لكن “داونينج ستريت” أصر على أن خطة الخفض الضريبي الصارمة التي أعلنها كوارتين، الجمعة، بعد 3 أسابيع فقط من تولي ترَس منصبها، “ضرورية لإنعاش النمو الضعيف”.
وسجل الجنيه الاسترليني الاثنين أدنى مستوى له على الإطلاق عند 1,0350 مقابل الدولار، قبل أن ينتعش بعض الشيء ويقف عند 1,0706 عند الساعة 15:50 بتوقيت جرينتش، لكنه لا يزال قريباً بشكل خطير من التكافؤ مع العملة الخضراء.
وتواجه بريطانيا أزمة ارتفاع في كلفة المعيشة مع ارتفاع أسعار الطاقة، إلى جانب التضخم وركود الأجور.
وفي حين أن معدل التضخم في المملكة المتحدة يقف عند 9,9%، وهو أعلى معدل في مجموعة السبع، يقدّر البنك المركزي أن البلاد قد دخلت حالة الركود في الربع الثالث.