موسكو – (رياليست عربي): قال المحلل السياسي، والخبير في شؤون الشرق الأوسط والقوقاز، ستانيسلاف تاراسوف، إن تركيا لن تتخلى عن دور الوسيط في المفاوضات بين موسكو وكييف بعد تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن التحضير لتخريب خط أنابيب تركيش ستريم.
وأضاف أن المعلومات التي تفيد بأن تركيا بدأت في تعزيز الأمن في تركيش ستريم وأرسلت حوالي 5000 من أفراد الدرك وخفر السواحل هناك ظهرت حرفياً بعد يوم أو يومين من الأحداث في نورد ستريم، ثم قال إن تركيا لم تعط هذا الأمر ضجة إعلامية واسعة، ولم ترغب في جذب الانتباه، على الرغم من أن جهاز الأمن التركي والاستخبارات المضادة اتخذت إجراءات وقائية في هذا الاتجاه.
ووفقاً للمحلل السياسي، فإن دور الوسيط في المفاوضات مهم جداً لأنقرة، لذلك سيبذل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قصارى جهده للحفاظ على هذا الوضع.
وأكد الخبير في شؤون الشرق الأوسط والقوفاز، أنه ليس من قبيل المصادفة أنه بعد الهجوم الحالي الذي شنته القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا رداً على الهجوم الإرهابي على جسر القرم، كانت هناك تقارير تفيد بأن الجانب الأوكراني قد اتصل بالجانب التركي، وأكدت أنقرة استعدادها لمواصلة جهود الوساطة في مد الجسور بين موسكو وكييف، من جانب المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دمتري بيسكوف، ظهرت رسالة مفادها أنه تم التخطيط لعقد اجتماع آخر بين بوتين وأردوغان في أستانا في القمة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان قد يجتمعان على هامش مؤتمر قمة حول التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (CICA) في أستانا اليوم 12 أكتوبر/ تشرين الثاني الجاري.
وقال فلاديمير بوتين إن أوكرانيا تحاول تنفيذ عشرات الهجمات الإرهابية، بما في ذلك تقويض خط أنابيب الغاز التركي، ووفقاً له، فإن كل هذا تم إثباته من خلال معطيات موضوعية، بما في ذلك شهادة الممثلين المحتجزين، وأضاف أن السلطات الأوكرانية من خلال أفعالها تضع نفسها على نفس مستوى الجماعات الإرهابية الدولية.
من جانبه، أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الجمهورية ستعزز أمن قسمها من التيار التركي.
في هذا الصدد، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا تلقت معلومات عبر القنوات الدبلوماسية تفيد بأن موسكو لن تشارك في التحقيق في حوادث خطوط أنابيب الغاز في الوقت الحالي، وبحسب المتحدث باسم الكرملين، فإن مثل هذا الموقف مؤسف، والتحقيق لا يمكن أن يكون موضوعياً.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين إن موسكو تصر على إجراء تحقيق دولي في أسباب انفجارات نورد ستريم.
الجدير بالذكر أنه تم اكتشاف تسرب غاز في 26 سبتمبر على الفور على خطي أنابيب غاز للتصدير الروسي – نورد ستريم ونورد ستريم – 2 ، قال بيورن لوند، المتحدث باسم مركز الزلازل في السويد، إنه تم تسجيل انفجارين قويين تحت الماء في ذلك اليوم في منطقة تسرب خط الأنابيب.