بيروت (رياليست – عربي): في خطوة يتوقع أن ترفع منسوب التوتر بين لبنان وإسرائيل، أعلنت شركة “إنرجيان” للطاقة، الأحد، إنها بدأت ضخ الغاز في وحدة الإنتاج العائمة في حقل غاز كاريش البحري، في إطار إجراءات متفق عليها مع الحكومة الإسرائيلية.
وأشارت الشركة، إلى أن “مرحلة الاختبار هي خطوة مهمة في عملية التشغيل لما يسمى بوحدة (إنرجيان باور) العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ”.
ولم تكد “إنرجيان” تعلن عن خطوتها، حتى كشف موقع “واي نت” الإسرائيلي، أن من وصفهم بـ”قراصنة عراقيون مدعومون من إيران”، قاموا باختراق موقعي شركتي إنرجيان وإسرائيل للغاز الطبيعي، ما أدى إلى توقف عملية الضخ المذكورة.
وأعلن مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية، مساء الأحد، أن الرئيس ميشال عون تلقى اتصالاً من الوسيط الأميركي آموس هوكستين، أطلعه خلاله على النتائج الأخيرة لترسيم الحدود البحرية، وعلى أن جولات النقاش ختمت، وتم تحديد الملاحظات، على أن يرسل الصيغة النهائية للاقتراح خلال ساعات.
وأشار المكتب إلى أن الجانب اللبناني سيوق يدرس الصيغة النهائية لاقتراح هوكستين “بشكل دقيق، تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب”.
كما كشف المكتب أن عون “اطّلع من نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب على تفاصيل المناقشات مع الوسيط الأميركي خلال الأيام الثلاثة الماضية”.
الاعتراض الإسرائيلي
تعترض إسرائيل على خط الطفافات البحرية، الذي تريد تل أبيب اعتباره خطاً حدودياً رسمياً يصل حتى النقطة البرية B1، فيما يريد لبنان ترك المسافة الفاصلة بين البر وبداية خط الطفافات الحالي، والتي تمتد بطول خمس كيلومترات انطلاقاً من الشاطئ لتظل على حالها من دون أي ترتيبات تتيح اعتبارها خطاُ رسمياً، على أن تكون تحت اشراف الأمم المتحدة.
واعتبر أن “بقاء جزء من البلوك 72 تحت السيادة الإسرائيلية، مع إعطاء حق التنقيب فيه للبنان، يتيح ورقة قوة لصالح إسرائيل التي تستطيع قلب الطاولة والمطالبة به في قادم الأيام وعرقلة استخراج لبنان لثرواته البحرية”.