واشنطن – (رياليست عربي): قالت وسائل إعلام أميركية، إن وزارة الخزانة الأميركية، بصدد فرض عقوبات على 8 شركات صينية جديدة، في وقت يزداد التصعيد الأميركي ضد الصين.
وفقاً لصحيفة فاينانشال تايمز الأميركية، فإن من بين الشركات الصينية، شركة “DJI” التي تعتبر أكبر شركة تصنيع طائرات بدون طيار تجارية في العالم، وذلك على خلفية قضية الإيغور، وأضافت أن الوزارة الأميركية تتهم شركة الطائرات الصينية، بأنها متورطة في مراقبة الأقلية المسلمة الإيغور.
ومن بين الشركات الصينية الأخرى، التي تعتزم أميركا وضعها على اللائحة السوداء أيضاً، مجموعة من الشركات التابعة لشركات المجمعات الصناعية العسكرية الصينية، ومن المتوقع أن يتم الإعلان رسمياً عن العقوبت يوم غد الخميس.
ويأتي هذا الإجراء الأميركي، بعد أقل من أسبوع من فرض عقوبات على 10 كيانات، و15 شخص على ارتباط بالصين، وذلك بسبب مزاعم تتعلق بالتعدي على حقوق الإنسان.
وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، مقاطعة دورة بكين الشتوية للألعاب الأولمبية المُقامة في الصين، في فبراير/ شباط من العام القادم، وتبعتها عدة دول أخرى في المقاطعة، بينها بريطانيا وكندا وأوستراليا، وبرروا المقاطعة بأنها تأتي بسبب مخاوف سجل الصين في مجال حقوق الإنسان.
من جانبها هددت وزارة الخارجية الصينية، الولايات المتحدة، بأنها “ستدفع ثمن خطوتها السيئة”، بينما حذرت جهات دولية من مخاطر تسييس الرياضة.
وتحاول أميركا الترويج لفكرة احترام حقوق الإنسان، ومهاجمة الصين انطلاقاً منها، بينما الهدف الرئيسي من حالة العداء المستمرة بين الطرفين، هو التنافس على الهيمنة العالمية في مجال الاقتصاد، خصوصا مع تنامي الاقتصاد الصيني من حول العالم.
ويرى مراقبون، أن الغلبة في الحرب الباردة بين أميركا والصين، ستكون للأخيرة خصوصاً في قارة آسيا، التي لا تمتلك أميركا أي فرص للمنافسة فيها.