طهران – (رياليست عربي): قال نائب وزير النفط الإيراني أحمد أسد زاده، إن الدول التي فرضت عقوبات على إيران تلجأ إليها الآن بطلبات إمدادات النفط والغاز.
وكما أكد أسد زاده، فإن طهران تأخذ في الاعتبار اعتباراتها الاستراتيجية عند التفاوض مع الشركات الغربية التي تحتاج إلى الغاز.
وأضاف، يأتون ويركضون بهذه الحاجة إلى أماكن مختلفة. نحن لا نغلق أبواب المفاوضات، لكن في نفس الوقت يجب أن يقرروا ما إذا كانت تهدف إلى الاستمرار في فرض عقوبات على إيران أم لا، لا يمكنك فقط فرض عقوبات على أي دولة، وبعد ذلك، في ساعة الحاجة، تلجأ إليها وتطلب منها تزويد الجميع بالغاز.
كما أشار إلى أن المعايير المزدوجة والوقاحة من جانب الدول الغربية، التي تسمح لنفسها بالتصرف مع الدول الأخرى، في إيران تحاول تجاهل واستخدام إمكاناتها الكبيرة بشكل معقول في صناعة النفط والغاز لمصالحها الخاصة.
وأضاف أسد زاده: “على أي حال، يجب على الغرب أن يدفع ثمن إجراءاته وعقوباته أحادية الجانب وعدائه لإيران”.
وفي وقت سابق، أشار أسد زاده إلى أن دول مجموعة السبع، من خلال إدخال سقف أسعار لموارد الطاقة من روسيا، يوجه بالتالي ضربة لأمن الطاقة الخاص بهم، كما أشار إلى أن إيران تعيش تحت العقوبات الأمريكية منذ 40 عاماً، وبحسب قوله، فإن هذه العقوبات أفادت البلاد، حيث كانت هي نفسها قادرة على إنتاج جزء كبير من المعدات.
وكان قد أصدر وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة السبع بياناً ذكر فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها قد أحرزت تقدماً كبيراً في العمل على جميع جوانب سقف أسعار النفط.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متحدثاً في اجتماع عام لأسبوع الطاقة الروسي، إن روسيا لن تزود النفط للدول التي حددت سقفاً سعرياً لها .
من جانبها، قالت نائب وزير الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في 22 يوليو/ تموز، إن الولايات المتحدة وحلفاءها بحاجة إلى إمداد الأسواق العالمية بالنفط من الاتحاد الروسي، وإلا، إذا لم يحدث ذلك، فستبدأ تكلفة هذا النوع من الوقود في الارتفاع مرة أخرى، وأضاف الدبلوماسي رفيع المستوى أن سقف سعر النفط الروسي يجب أن يحد من أرباح موسكو من بيع الذهب الأسود، مع الحفاظ على حافز لروسيا لمواصلة إمداد الأسواق العالمية بمواردها.
في حالة عودة إيران إلى الاتفاق النووي، ستكون الولايات المتحدة قادرة على إعادة نفطها إلى الأسواق العالمية والتخفيف من قضية العقوبات على الجمهورية الإسلامية، وقالت نولاند، مع ذلك، إذا رفضت إيران القيام بذلك، فإن واشنطن “ستضطر إلى زيادة ضغطها”.