لندن – (رياليست عربي): أصبحت مواجهة نقص العمالة الماهرة في بريطانيا أمراً ملحاً، حيث تواجه الشركات كابوساً مستمراً منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، طبقاً لوكالة الأنباء الألمانية “DPA“.
وفي ضوء استطلاع شمل أكثر من 1251 من كبار مسؤولي الشركات، تتصدر المخاوف الاقتصادية قائمة من القضايا الخطيرة، في الوقت الذي يخرج فيه هذا القطاع من الجائحة، وقالت شركة أفيفا المالية إن دراستها أوضحت أن أكثر من سبع من أصل عشر شركات قلقة بشأن نقص المهارات، وذكرت إن هناك حاجة ملحة الآن إلى مواجهة هذه المشكلة..
في حين ذكر ثمانية فقط أن التغيير المناخي هو السبب الذي يجب القلق منه كخطر أعلى، أي أقل بكثير من تأثير بريكست وكوفيد – 19، ومشكلات سلاسل الإمداد والتغييرات في القوانين واللوائح.
فعلى الرغم من خروج الشركات من أزمة “كوفيد -19” وتلهفها لاستعادة ما فاتها من نمو، لكن من الواضح أنها ما زالت مقيدة بمجموعة من المخاطر الضاغطة والمتصلة، إذ لا يمكن رؤية المخاوف بشأن الاقتصاد البريطاني والقوى العاملة وبيئة التجارة بمعزل عن غيرها من الأمور. والخطر الذي تشكله يمكن خفضه من خلال النظرة المستقبلية والتخطيط الدقيق والإدارة النشطة.
وسجلت بريطانيا أكثر من 220 ألف وظيفة شاغرة في مستهل نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تتنوع بين مدربي قيادة وضباط سجون وسائقي معدات رفع وغيرها، في الوقت الذي تكافح فيه الشركات البريطانية لتلبية احتياجاتها من العمالة.
وتظهر هذه البيانات عدم وجود مؤشرات على استقرار سوق العمل رغم المخاوف بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة واستمرار جائحة كورونا، ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي البريطاني سعر الفائدة الشهر المقبل للحيلولة دون ارتفاع التضخم جراء ضغوط زيادة الرواتب.