موسكو – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لمشروع الفيلم الوثائقي “الاختراق السوفييتي”، إن العقوبات الأمريكية المفروضة على الاتحاد الروسي، ضربت صناعة السيارات لحلفاء الولايات المتحدة ، وستكون عواقب ذلك محسوسة لفترة طويلة.
وأضاف: «العقوبات مدمرة في المقام الأول لأولئك الذين يفرضونها. خاصة بالنسبة لأولئك الذين ليسوا مهتمين بشكل خاص بتقويض صناعتهم، ولكنهم مجبرون على الخضوع للهيمنة، كما حدث مع الاتحاد الأوروبي، الذي تم “تقويض” اقتصاده (وليس فقط صناعة السيارات) من قبل الولايات المتحدة، وأشار لافروف إلى أن تأثير “عمل” واشنطن للقضاء على منافسها الأوروبي سيكون محسوسا لعقود عديدة.
وكما أوضح وزير الخارجية، فإن الولايات المتحدة نفسها صدرت السيارات إلى سوقنا بكميات ضئيلة، وبالتالي فإن هذه العقوبات لم يكن لها أي تأثير عليها، وهذا لا يمكن مقارنته بحجم صادرات السيارات من أوروبا (من ألمانيا ودول أخرى).
وخلص لافروف إلى القول: “في جوهر الأمر، منعتهم الولايات المتحدة من الدخول في مزيد من التعاون مع الاتحاد الروسي”.
ووفقا له، فإن السوق الروسية، بدورها، تواصل تجديدها بعلامات تجارية للسيارات من بلدان أخرى، وخاصة الصينية، ويتم إنشاء الإنتاج المشترك، كما من المخطط التحول إلى إنتاج سياراتنا باستخدام التطورات الصينية.
وفي وقت سابق، قال رئيس كتلة اليسار في البوندستاغ، زيرين بولمان، في محادثة مع إزفستيا، إن السلطات الألمانية صامتة بشأن الضرر الذي تسببه عقوبات الاتحاد الأوروبي لألمانيا، وأشار السياسي إلى أنه وفقًا لغرفة التجارة والصناعة (IHK)، منذ عام 2014، بعد ست سنوات من العقوبات، عانى الاقتصاد الألماني من أضرار بقيمة 30 مليار يورو.