لندن – (رياليست عربي): تخطط المملكة المتحدة لمواصلة مساعدة كازاخستان في إيجاد طرق بديلة لصادراتها من الطاقة.
لقد أتيحت الفرصة للندن لمناقشة الاضطرابات في تدفق النفط والغاز الكازاخستاني، في ظل ما تفعله المملكة المتحدة للمساعدة في تطوير مشروع الممر الأوسط (طريق النقل الدولي عبر قزوين) من أجل إيجاد طرق بديلة تصدير المنتجات الكازاخستانية سواء كانت نفط أو غاز أو أيا كان، وستواصل العمل مع حكومة كازاخستان لاستكشاف سبل حماية وتنويع القاعدة الاقتصادية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن لندن مهتمة بأن يكون لدى أستانا عدة خيارات للعمل مع شركاء دوليين، ومستعدة لتقديم الدعم، مع مراعاة خبرتها في الاستثمار، حيث ستلعب بريطانيا دوراً فعالاً في تطوير فرص التنويع.
الفائدة بدت واضحة للندن، حيث سيوقع الطرقان قريباً اتفاقية جديدة بشأن الشراكة الاستراتيجية، وأن تعاون لندن وأستانا مهم للغاية في هذا الوقت الخطير للأمن العالمي والنظام العالمي، من وجهة نظر بريطانية، الأمر الذي سينوع الشراكة التجارية والاستثمارية.
وجدير بالذكر أن كازاخستان تمتلك احتياطيات ضخمة من المعادن الأرضية النادرة، وتلعب دوراً كبيراً في مجال الأمن الغذائي، وهذه مجالات نرغب لندن في تعزيز شراكتها فيها، لذلك تم توقيع مذكرات لتطوير هذه الشراكة في مجال الفلزات الأرضية النادرة والمواد الخام المهمة.
وكان قد رئيس البعثة الدبلوماسية البريطانية إلى أستانا في زيارة رسمية من جورجيا عشية الانتخابات الاستثنائية لنواب مجلس النواب والمسلخات (الهيئات التمثيلية المحلية)، والتي ستجرى في كازاخستان في مارس. 19.
وترغب لندن في تعزيز هذه الشراكة خاصة وأن طريق النقل الدولي يمر عبر قزوين وعبر الصين وكازاخستان وبحر قزوين وأذربيجان وجورجيا وإلى الدول الأوروبية، حيث تقوم بنقل الحاويات باستخدام النقل بالسكك الحديدية والبحر، ما قد يشكل انتعاشاً كبيراً لبريطانيا في ظل الوضع الاقتصادي السيء.