لندن – (رياليست عربي): ذكرت صحيفة “الغارديان” انه سيتعين على الدول الغربية التفاوض مع روسيا عندما يصبح الوضع الاقتصادي في أوروبا أسوأ وتواجه الولايات المتحدة ركوداً.
يقول المقال: “إذا ساءت الظروف الاقتصادية في أوروبا ودخلت الولايات المتحدة في ركود، فليس من المبالغة الإشارة إلى أن الدعوات إلى التسوية ستصبح ملموسة أكثر إذا ساعدت في تخفيف العبء الاقتصادي”.
كما يعتقد المؤلفون أن هناك حاجة إلى مناقشات بناءة حول الحلول الدبلوماسية، حيث “ستكون هناك حاجة في يوم من الأيام”.
ويشير المنشور إلى أن الانخفاض في صادرات الطاقة الروسية أدى إلى أزمة اقتصادية في أوروبا، على سبيل المثال، قامت ألمانيا، التي تعتبر أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، بتعبئة 200 مليار دولار لمساعدة المستهلكين والشركات المتضررة من ارتفاع أسعار الطاقة.
في أكتوبر/ تشرين الأول، بلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 10.7٪، وهو رقم قياسي مرتفع. في دول البلطيق، حيث تجاوز هذا الرقم 22٪ بسبب ارتفاع أسعار الوقود والغذاء.
كما ورد في أكتوبر/ تشرين الثاني أيضاً، أنه يمكن أن يضرب الركود الولايات المتحدة الأمريكية في الأشهر الـ 12 المقبلة، ويتفق الخبراء على أن احتمالية هذه النتيجة تبلغ 63٪، رغم أن هذا الرقم لم يتجاوز 50٪ منذ يوليو/ تموز العام 2020.
من جانبه، قال أوليج تيابكين، مدير الدائرة الأوروبية الثالثة بوزارة الخارجية الروسية، إن رفض برلين الكامل للغاز الروسي سيؤدي إلى أزمة اقتصادية في ألمانيا، وشدد تيابكين على أن تصريحات السياسيين الألمان حول استعدادهم لرفض واردات موارد الطاقة تؤكد أن ألمانيا تتبع بلا شك المبادئ التوجيهية الخاصة بالروسوفوبيا للولايات المتحدة.
الجدير بالذكر أنه في أبريل/ نيسان الماضي، قال الزعيم الروسي فلاديمير بوتين إن رفض عدد من الدول الغربية التعاون الطبيعي مع روسيا، وكذلك من جانب من موارد الطاقة الروسية، وجه بالفعل ضربة للغرب، الأسعار ترتفع في كل مكان والتضخم يرتفع بشدة.