واشنطن – (رياليست عربي): أثار قرار الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن سحب مليون برميل نفط يوميا من الاحتياطي الاستراتيجي الأميركي لمدة 6 أشهر جدلاً واسعاً، إلا أن محللين أرجعوه لـ3 أسباب؛ بينها: “الحفاظ على شعبيته، وزيادة الضغوط على روسيا”، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
واتهم بايدن شركات النفط في بلاده بالاستمتاع بتحقيق أرباح قياسية بينما يدفع الأميركيون أسعاراً مرتفعة للبنزين، وقال إنه يتعين على الشركات استخدام الأموال لإنتاج المزيد من النفط أو إعادة تشغيل الآبار المعطلة بدلاً من الدفع للمستثمرين، وهذا يعني أن يايدن يريد الظهور بمظهر البطل أمام شعبه، من خلال طرح اتهامه على أصحاب شركات النفط.
وأضاف: “هذا ليس الوقت المناسب لتحقيق أرباح قياسية، لقد حان الوقت لإعلاء مصلحة بلدكم”، لافتاً إلى أنه وجّه بسحب مليون برميل يوميا من الاحتياطي الاستراتيجي النفطي لمدة 6 أشهر”.
ففي الأسابيع الأخيرة، قفزت تكلفة النفط، إذ وصل خام برنت إلى 139 دولاراً للبرميل بعد الحرب الروسية في أوكرانيا والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على موسكو، ورغم تراجع أسعار الطاقة منذ ذلك الحين، لكن أسعار خام برنت لا تزال أعلى بنسبة 70% تقريبا مما كانت عليه قبل عام، وبعد تصريحات بايدن، الخميس، حول السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية، تداعى النفط بالهبوط 5 دولارات.
وفي مذكرة بحثية، قال محللو السلع في بنك “غولدمان ساكس”: إن الإفراج عن الاحتياطيات الأميركية سيساعد سوق النفط على إعادة التوازن في عام 2022، لكنه لن يحل عجزها الهيكلي، وقال تقرير غولدمان ساكس: إن هذه الخطوة قادرة على إعادة التوازن لأسعار النفط، في عالم خال من الاحتياطات اللازمة لأوقات الطوارئ.
الجدير بالذكر أن احتياطات النفط الاستراتيجية هي مخزون ضخم من النفط يستخدم في حالات الطوارئ، ويتم الاحتفاظ به في حاويات ضخمة تحت الأرض بولايتي تكساس ولويزيانا.