واشنطن – (رياليست عربي): سيؤدي خروج تجار الحبوب الغربيين من السوق الروسية إلى تعزيز النفوذ الجيوسياسي للاتحاد الروسي وزيادة أرباحه، طبقاً لوكالة “بلومبرغ“.
كما أن خروج شركة تجارة الحبوب الدولية ومقرها في هولندا “فيتيرا – Viterra” والمورد الزراعي الأمريكي “كارجيل – Cargill” من السوق الروسية، “يعزز سيطرة روسيا على الإمدادات الغذائية العالمية”.
وتشير وكالة بلومبرغ إلى أن “رحيل كارجيل وفيتيرا يعني أن روسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، ستكسب مزيداً من السيطرة على إمداداتها الغذائية وستعزز أرباحها”.
وهذا يعني أن خروج التجار الغربيين “يترك صادرات الحبوب الروسية إلى حد كبير في أيدي الشركات المحلية والممولة من الدولة”، “هذا يعني أنه سيكون من الأسهل بالنسبة لروسيا استخدام صادرات الحبوب كأداة للتأثير الجيوسياسي”، حيث أن المشترين الرئيسيين للغذاء من الاتحاد الروسي هم دول في الشرق الأوسط وأفريقيا.
هذا يقود إلى أن روسيا بدأت التفكير جدياً بالاستفادة من تجارب الهند وإندونيسيا وبيلاروسيا فيما يتعلق بالزراعة وتطويرها، وقت توجهت فعلاً إلى أسواق خارجية بعيداً عن السوق الغربية، والدول غير الصديقة، والسوق الروسية الزراعية تُعنى باهتمام متزايد من الحكومة الروسية، بالتالي، هي حاجة لكثير من الدول، وستوزع صادرتها بالأخص على إفريقيا ودول آسيا والشرق الأوسط، في حين سيؤثر هذا الوضع حتماً على السوق الأوروبية، التي تواصل الإضرار بشعبها قبل روسيا بطبيعة الحال.
وجدير بالذكر أن أعلنت الخدمة الصحفية لوزارة الزراعة أن شركة تجارة الحبوب فيتيرا – Viterra Limited ستوقف أنشطة التصدير في روسيا اعتباراً من 1 يوليو/ تموز القادم، قبل ذلك بيوم، أعلنت وزارة الزراعة أنها تلقت من شركة كارجيل – Cargill LLC، وهي شركة تابعة للمورد الأمريكي للمنتجات الزراعية Cargill، إشعاراً بوقف أنشطة التصدير في السوق الروسية.