طوكيو – (رياليست عربي): قدم اليابانيون مرة أخرى سبباً للحديث عن تدهور العلاقات اليابانية الروسية، وهذا من خلال تشديد تصدير عدد من السلع إلى روسيا، ومن الآن فصاعداً، يُحظر توريد أنواع كثيرة من السلع من أجل كسر إرادة موسكو، ومع ذلك، هذا ليس الحد الأقصى، وسيزداد الأمر سوءاً بالتأكيد في المستقبل، فقد وعد مجلس الوزراء الياباني بزيادة الضغط على روسيا ودعم أوكرانيا.
وفي العلاقات مع الصين، كل شيء يسير وفق سيناريو مشابه، على المستوى السياسي بالدرجة الأولى، في تقريرها السنوي الرسمي عن السياسة الخارجية (الكتاب الأزرق للدبلوماسية)، وصفت طوكيو السياسة الخارجية للصين والتنمية العسكرية بأنها “التحدي الاستراتيجي الأكبر”، حدث هذا لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وقبل عام واحد فقط، تسببت سياسة بكين في “مخاوف أمنية خطيرة” لطوكيو.
مع الأخذ في الاعتبار حقيقة وجود العديد من المشاكل في العلاقات بين الصين واليابان، فإن الكتاب الأزرق بالتأكيد لن يساهم في تحسين العلاقات بين الجانبين، بل على العكس من ذلك، سيصبح أساساً لتفاقم التناقضات الثنائية.
بالنتيجة، إن جميع الأطروحات حول “التهديد الصيني” تم التعبير عنها مرات عديدة، سؤال آخر هو أن اليابانيين أعلنوا رسمياً أنهم في ظل هذه الظروف ينوون التعاون بشكل أكثر فاعلية مع الحلفاء، مما يعني أن درجة التوتر ستزداد، سؤال آخر هو أنه قبل أسبوع فقط، ذكرت وسائل الإعلام اليابانية أن الصين “غيرت موقفها من الكوريل” وليس لصالح اليابان.
وعلى الرغم من أن بكين لم تعلن رسمياً عن أي شيء من هذا القبيل، إلا أن هناك سبباً للاعتقاد بأن الحديث عن الكوريل وإعلان الصين باعتبارها “التحدي الاستراتيجي الأكبر” قد يكونان متصلين (أو قد لا يكونان متصلين – بعد كل شيء، مثل هذه الاستراتيجية لم يتم تحضير المستندات في غضون أسبوع).
واليابانيون أنفسهم مسؤولون عن سياسة بلدهم وتنميته، وليس لأحد أن يحكم عليهم، السؤال مختلف – في ظل وضع اقتصادي صعب، تدمر طوكيو بسرعة العلاقات مع أقرب جيرانها، أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأصحاب الإمكانات العسكرية الكبيرة جداً (بما في ذلك النووية)، وفي حالة مع الصين صاحبة أقوى أسطول.
ما يريدون في اليابان، وما يتوقعونه ومدى ثقتهم في قدراتهم هو سؤال كبير، لكن الاستراتيجية الواضحة التي تهدف إلى تحقيق نتيجة إيجابية غير مرئية إلى حد ما.