واشنطن – (رياليست عربي): ستصبح العلاقة التي كانت قوية في يوم من الأيام بين الولايات المتحدة الأمريكية، والصين سيئة مرة أخرى قريباً، حيث أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتزم الإعلان عن قيود جديدة على الشركات الأمريكية للاستثمار في الصين، وبالطبع هذا الهدف ليس خفياً بشكل خاص – احتواء التطور التكنولوجي والعسكري للمملكة الوسطى.
تتعهد الولايات المتحدة ببذل “جهد رئيسي” لكبح الصعود التكنولوجي والعسكري للصين، وبدأت بتسمية القيود الجديدة بـ “غير المسبوقة” وسيتم الإعلان عنها بحلول نهاية أبريل الجاري، أما حالياً، يتم تنسيق هذه القيود مع رجال الأعمال الأمريكيين وغرفة التجارة الأمريكية، وجدير بالذكر أن بعض التفاصيل معروفة أيضاً، الآن سيُطلب من الشركات إخطار قيادة البلاد بشأن الاستثمارات الجديدة في شركات التكنولوجيا الصينية، كما سيكون هناك أيضاً حظر على معاملات معينة في قطاعات مهمة، بما في ذلك المعالجات الدقيقة.
بشكل عام، ستكون هذه هي الخطوة الرابعة على الأقل ضد الصين في العام الماضي، في 9 أغسطس 2022، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على قانون الرقائق والعلوم، الذي يوفر 54.2 مليار دولار من الإعانات لبناء مصانع الرقائق في الولايات المتحدة.
في سبتمبر 2022، حظرت السلطات الأمريكية شركات التكنولوجيا التي تخطط لتلقي تمويل اتحادي من الاستثمار في الصين، وفي أكتوبر، فرضت الولايات المتحدة قيوداً على عدد من الشركات الصينية من الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية، حيث يقدر الخبراء أن قرارات إدارة بايدن ستكلف صناعة الرقائق الصينية 8.5 مليار دولار على الأقل.
أما بالنسبة للأعمال التجارية الأمريكية، فعلى الرغم من أنهم يتحدثون عن قيود “مواءمة”، فمن غير المرجح أن يؤثر رأيه على أي شيء، وفي الوقت نفسه ، تحقق شركات التكنولوجيا الأمريكية الرائدة جزءاً كبيراً من الإيرادات في الصين: AMD و NVIDIA – حتى 25٪، Lam Research – 32٪ ، Applied Research – 34٪.
أما في السابق، فقد طلبت الشركات بالفعل من السلطات الأمريكية إعادة النظر في سياستها – ولكن دون جدوى، وهكذا، فإن العلاقة القائمة منذ عقود بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين تنهار مثل بيت من ورق.