واشنطن – (رياليست عربي): تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية، تحقيق استحداث سقف سعري للنفط الروسي عند مستوى 60 دولاراً للبرميل، سعياً منها لإبقاء الوقود الروسي في السوق العالمية، طبقاً لوكالة “بلومبرج“.
“قد يسعى المسؤولون الأمريكيون إلى تحديد سقف سعر لصادرات النفط من روسيا أعلى من 60 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مما تم الإبلاغ عنه سابقاً”.
وبعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولون روس آخرون إنهم لن يبيعوا الغاز إلى الدول التي تدعم التقييد، فكرت الولايات المتحدة في سعر أعلى.
حيث أن رفع السقف سيساعد على إبقاء النفط الروسي في السوق، وهو أمر مفيد للولايات المتحدة مع اقتراب انتخابات الكونغرس الأمريكي وعلى خلفية ارتفاع أسعار البنزين.
في هذا الصدد، قال هانتر كورنفايند، محلل سوق النفط في Rapidan Energy Group، الذي نقلت كلماته الوكالة: “آخر شيء تريده الولايات المتحدة هو إجبار بوتين على وقف الإنتاج والمساهمة في تعطيل كبير للنفط الروسي”.
وأضاف أن الحد من المرجح أن يكون قريباً من مستوى النفط القياسي الروسي الأورال، الذي يتداول حاليا في منطقة 60 دولاراً للبرميل.
من جانبها وفي تصريح سابق، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن الغرب الجماعي لم يتخذ قرارًا بعد بشأن مسألة الحد الأقصى لسعر النفط الروسي، ووفقاً لها، فإن مقترحات واشنطن الأخيرة بتحديد الحد الأقصى للسعر عند 60 دولاراً للبرميل، على الرغم من أنها ليست الموقف الرسمي للدول الغربية، إلا أن البحث عن الحل الأمثل جار، وسيتم النظر في جميع الخيارات بشكل مشترك.
بدوره، أعرب رئيس الخزانة الأمريكية عن رأي مفاده أن الحد الأقصى لسعر النفط الروسي يجب أن يكون عند حوالي 60 دولاراً، ووفقاً له، هذا يكفي للاتحاد الروسي ليكون قادراً على استخراج وبيع ناقلات الطاقة بربح.
بدوره، اقترح أوليج أوستينكو، مستشار رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بشأن القضايا الاقتصادية، تحديد الأسعار عند 10-20 دولاراً للبرميل.
وأعلن نائب رئيس وزراء روسيا ألكسندر نوفاك أن روسيا لن تزود البلدان التي تضع سقفاً سعرياً بالنفط “مهما كان”، كما شدد بوتين على أن الاتحاد الروسي لن يتصرف بما يتعارض مع الفطرة السليمة ويزود البلدان بموارد الطاقة بالأسعار التي تحددها.
الجدير بالذكر أنه في أوائل سبتمبر/ أيلول الماضي، وافق وزراء مالية دول مجموعة السبع على فرض سقف سعري على النفط والغاز من روسيا، ووفقاً لجون كيربي، منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية، فإن فرض سقف لأسعار النفط سيكون وسيلة فعالة لضرب مكاسب روسيا.