واشنطن – (رياليست عربي): إن احتمال تراجع الاقتصاد العالمي عن الاعتماد على الدولار الأمريكي يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، طبقاً لصحيفة “نيويورك تايمز“.
ونتيجة للتخلص من الدولار، قد تفقد البلاد نفوذها المالي الرئيسي للضغط على الدول الأخرى.
وتقول الصحيفة الأمريكية “إن دور الدولار باعتباره العملة الاحتياطية الرئيسية في العالم هو أساس القيادة العالمية للولايات المتحدة”.
وتشعر الولايات المتحدة أيضاً بالقلق إزاء احتمال انتقال مجموعة البريكس إلى استخدام العملات الوطنية البديلة.
وتوضح الصحيفة، أن “مجموعة البريكس تتمتع بالفعل بحضور كبير في الاقتصاد العالمي”.
وكما هو مذكور في الصحيفة الأمريكية، فإن هذه العملية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل اقتصادية خطيرة في الولايات المتحدة نفسها.
من جانبه، قال مايكل جودارد، رئيس شركة جذب الاستثمار وبناء الأعمال Netley Group، إن التحول بعيداً عن استخدام الدولار الأمريكي يحدث بوتيرة ثابتة في كل من دول البريكس وفي الاقتصاد العالمي حيث ككل.
بدورها، قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن إلغاء الدولرة ليس هدف دول أو شركات محددة، بل أصبح حقيقة واقعة منذ أن أصبح الدولار عملة إشكالية.
بالإضافة إلى ذلك، إن دول البريكس تناقش إمكانية إنشاء وسيلة دفع واحدة، والتي ستصبح بديلاً للدولار الأمريكي، تم الإعلان عنها في 22 أغسطس من قبل وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف.
وجدير بالذكر أن مجموعة البريكس، هي رابطة مشتركة بين الدول تأسست في يونيو 2006 في إطار منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي بمشاركة وزراء اقتصاد البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها فيما بعد جمهورية جنوب أفريقيا.