واشنطن – (رياليست عربي): قال السفير الأمريكي في بودابست ديفيد برسمان، تعليقاً خلال لقاء مع الصحفيين على فرض عقوبات أمريكية على بنك الاستثمار الدولي (IIB) الموجود بالعاصمة المجرية وفرعه في موسكو، إن الولايات المتحدة الأمريكية، تشعر بالقلق بشأن علاقات المجر الوثيقة مع روسيا.
وقال السفير “نشعر بالقلق من استمرار الحكومة المجرية في الحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا”، وادعى أن بنك الاستثمار الدولي، ومقره في بودابست، “تسيطر عليه روسيا”، وبالتالي فرضت الولايات المتحدة عقوبات على هذه المؤسسة المالية وكبار مسؤوليها.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنه تم فرض عقوبات على “ثلاثة رؤساء حاليين وسابقين لبنك الاستثمار الدولي: مواطنو الاتحاد الروسي نيكولاي نيكولاييفيتش كوسوف وجورجي نوجزاروفيتش بوتابوف والمواطن المجري إمري لاسلوتسكي”.
كما جادلت وزارة الخزانة بأن بنك الاستثمار الدولي “يسمح لروسيا بزيادة وجودها الاستخباراتي في أوروبا، ويفتح الباب لأنشطة التأثير الخبيث للكرملين في أوروبا الوسطى وغرب البلقان، ويمكن استخدامه أيضاً في الفساد والتمويل غير القانوني، بما في ذلك التحايل على العقوبات”.
إلا أن السبب الأساسي لامتعاض الولايات المتحدة هو استمرار تصدير الغاز الروسي إلى المجر رغم العقوبات وهذا بحد ذاته تعتبره واشنطن أنه مصدر من مصادر تمويل الحرب.
وتأسس بنك الاستثمار الدولي في عام 1970 كجزء من مجلس المساعدة الاقتصادية المتبادلة (CMEA) لتقديم قروض للدول الأعضاء في المنظمة. في السنوات الأخيرة، أعلنت جمهورية التشيك وسلوفاكيا ورومانيا انسحابها منها. أعضاء البنك هم بلغاريا والمجر وفيتنام وكوبا ومنغوليا وروسيا. وأبدت صربيا عزمها على الانضمام إليها.