نيودلهي – (رياليست عربي): اتفقت الهند ودول الآسيان على إقامة شراكة إستراتيجية شاملة وذات مغزى وذات منفعة متبادلة.
وقال بيان نشرته وزارة الخارجية الهندية: “إقامة شراكة استراتيجية شاملة بين الآسيان والهند ستكون ذات مغزى وجوهرية ومفيدة للطرفين، وتوجه مسؤولينا للإشراف على تنفيذها”.
كما أكد الطرفان على أهمية الحفاظ على الدور المركزي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا في البنية الإقليمية المتطورة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ويعتزمان تعميق الحوار والتنسيق من خلال الآليات والمنتديات القائمة.
وجاء في بيان مشترك، “نؤكد من جديد على أهمية صون وتعزيز السلام والاستقرار والأمن البحري وحرية الملاحة والتحليق في المنطقة، والاستخدامات المشروعة الأخرى للبحار والتجارة البحرية المشروعة دون عوائق، وكذلك تعزيز التسوية السلمية للنزاعات وفقا لأحكام مبادئ القانون الدولي المعترف بها عالمياً”،
كما اتفق الطرفان على تعزيز التعاون البحري، بما في ذلك في مجالات الأمن البحري، ومكافحة القرصنة والسطو المسلح ضد السفن، وإجراء عمليات البحث والإنقاذ، والإغاثة في حالات الكوارث، والاستجابة للطوارئ.
وتعتزم الهند والدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا تعزيز التعاون في التجارة والاقتصاد الرقمي والتمويل والنقل، وجاء في نص الاتفاق أنه سيتم تسريع النظر في اتفاقية التجارة في السلع بين الآسيان والهند لجعلها أكثر سهولة في الاستخدام وبساطة وتسهيل التجارة، والعمل معًا لبناء سلاسل توريد مستدامة، واستكشاف التعاون القائم على” النافذة الواحدة ” تحسين وتبسيط الإجراءات التجارية”.
ويعتزم الطرفان أيضاً، توسيع التعاون بين الآسيان والهند في مجال الاقتصاد الرقمي، لكن للقيام بذلك، من المخطط عقد فعاليات إقليمية لبناء القدرات في مجال التحول الرقمي والتجارة الرقمية والمهارات الرقمية والابتكار، فضلاً عن تنظيم الهاكاثونات.
واتفق المشاركون في الاجتماع على “استكشاف التعاون في مجال التقنيات المالية، بما في ذلك الأنظمة المالية الرقمية الموحدة والقابلة للتشغيل المتبادل، بين الآسيان والهند، مما سيعزز فرص الأعمال والتجارة الإلكترونية”، ومن المقرر أيضاً “توسيع التعاون في مجال النقل والمواصلات في المناطق البرية والجوية والبحرية، بما في ذلك من خلال الإنجاز المبكر للطريق السريع بين الهند وميانمار وتايلاند وتشغيله، والتخطيط لتوسيعه شرقاً إلى لاوس، كمبوديا وفيتنام”.