واشنطن – (رياليست عربي): توقع صندوق النقد الدولي أن يكون التعافي أسرع من المتوقع في اقتصادات الدول المتطورة لكن أبطأ في الدول الناشئة، بسبب الوصول غير العادل للقاحات المضادة لكوفيد، معلناً أن الاقتصاد العالمي سينمو بنسبة 6% هذا العام، طبقاً لموقع “الإيكونوميست” الاقتصادي.
قال صندوق النقد الدولي في توقعاته الاقتصادية العالمية المحدثة “أصبح الحصول على اللقاحات خط الانقسام الرئيسي الذي يقسم التعافي العالمي إلى كتلتين”، التوقعات أشارت إلى أنه من ناحية، معظم الاقتصادات المتقدمة لديها إمكانية الحصول على اللقاحات و”يمكنها توقع عودة النشاط إلى طبيعته هذا العام”. ومن ناحية أخرى، البلدان التي لديها وصول محدود أو معدوم إلى اللقاحات “ستستمر في مواجهة عودة ظهور العدوى وزيادة عدد الوفيات المرتبطة بكوفيد-19”.
بالتالي، توقع صندوق النقد الدولي نمو إجمالي الناتج الداخلي بوتيرة أسرع في الاقتصادات المتقدمة، بنسبة 5,6% في 2021 (0,5 نقطة أكثر من التوقعات الأخيرة في نيسان/أبريل)، في مقابل ذلك، من المتوقع أيضاً، أن تشهد الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية نمواً قوياً هذا العام، ولكن أبطأ مما كان متوقعاً بنسبة 6,3% (-0,4 نقطة).
إلا أن القلق الأكبر وبحسب هذه التوقعات يكمن في أنه وبحسب كبيرة خبراء الاقتصاد في صندوق النقد، غيتا غوبيناث، أن “التحسن بالنسبة للاقتصادات المتطوّرة يعادله بشكل كامل تدهور في الاقتصادات الناشئة”، وقالت “كان هناك تباين والوضع يزداد سوءاً” خصوصاً بسبب “الوصول غير العادل إلى اللقاحات” لكن أيضاً “دعم الميزانيات الذي من السهل جداً المحافظة عليه في الاقتصادات المتقدمة التي لديها وصول سهل إلى التمويل”.
ويطالب صندوق النقد الدولي البنوك المركزية بالحفاظ على دعمها للاقتصادات وعدم محاولة التصدي لارتفاع الأسعار عبر تشديد سياساتها النقدية على الفور.