الرباط – (رياليست عربي): أعرب المغرب عن تأييده الحفاظ على خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي الذي يربط الحقول الجزائرية بالقارة الأوروبية مروراً بالمملكة، فيما ينتهي الاتفاق بشأنه في أكتوبر 2021، وفق ما أعلنت مسؤولة مغربية، طبقاً لوكالة “المغرب العربي” للأنباء.
وقالت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة: “‘ن إرادة المغرب للحفاظ على هذا الخط لتصدير الغاز تم دائماً تأكيدها بوضوح وعلى جميع المستويات منذ أكثر من ثلاث سنوات”، وأضافت، “إرادتنا (…) عبرنا عنها شفاهيا وكتابيا، في العلن وخلال المحادثات الخاصة”، واضعة بذلك حداً لتقارير تفيد بأنّ المغرب يودّ منع تجديد العقد الخاص بخط أنابيب الغاز الذي يربط الجزائر بإسبانيا منذ عام 1996.
وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من إعلان قرار الجزائر “مراجعة” علاقاتها بالمغرب الذي اتهمته بالتورط في الحرائق التي أودت ب90 شخصا على الأقل في شمال البلاد فيما نفت الرباط تلك التهم، في حين رأت أوساط جزائرية معارضة أن اتهام المغرب محاولة من قبل الحكومة للتغطية عن عجزها في مواجهة مأساة الحرائق مع سقوط عدد كبير من الضحايا خاصة في صفوف القوات العسكرية.
على الرغم من هذا الاتهام، إلا أن المغرب مدت يدها إلى الجزائر، وأبدت استعدادها لمساعدة جارتها “بمجرد موافقتها” على مكافحة الحرائق، رغم أن التوتر يسود العلاقات الثنائية بين الجارين بسبب دعم الجزائر جبهة بوليساريو التي تطالب بانفصال الصحراء المغربية في حين يعدّها المغرب جزءاً لا يتجزأ من أرضه ويعرض منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.