بودابست – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية بيتر زيجارتو عقب اجتماع وزراء الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، إن المجر تعارض مقترحات المفوضية الأوروبية لمكافحة أزمة الطاقة، معتبرة إياها ضارة.
وقال للصحفيين: “بالنسبة للمجر، فإن أمن إمدادات الطاقة وأسعار الطاقة من الأولويات، ولن نقبل أي اقتراح يعرض أمن إمدادات الطاقة في المجر للخطر حتى إلى أدنى حد”.
وأضاف زيجارتو أنه قدم خلال الاجتماع اعتراضات بودابست على عدة نقاط دفعة واحدة، من بينها سقوف أسعار الغاز، وشراء الوقود المشترك، واستخدام مرافق تخزين الغاز.
وأشار الوزير المجري أيضاً إلى أن بودابست تصر على أن تتخذ جميع القرارات بشأن هذه القضايا بالإجماع وليس بأغلبية الأصوات.
في 20 أكتوبر/ تشرين الأول، وصف رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خطة المفوضية الأوروبية الجديدة للمشتريات المشتركة للغاز الطبيعي من قبل دول الاتحاد الأوروبي بأنها غير منطقية، ووفقاً له سيؤدي وقف إمدادات الوقود الروسي إلى مشاكل في اقتصادات الدول الأوروبية.
في 18 أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن الحاجة إلى مشتريات مشتركة من الغاز من قبل دول الاتحاد الأوروبي، وقالت إنه كخطوة أولى، سيُطلب من الدول الأعضاء تجميع احتياجاتها من الغاز للعثور على صفقات أفضل من الموردين الدوليين.
وأضافت رئيس المفوضية الأوروبية أنه بعد ذلك، على أساس طوعي، سيتم السماح للشركات الأوروبية بتشكيل اتحاد وشراء الغاز بشكل جماعي وفقاً لقواعد المنافسة، في الوقت نفسه، سيتم استبعاد روسيا من عمليات الشراء المشتركة.
وكتبت صحيفة فاينانشيال تايمز عن نظر الاتحاد الأوروبي في وضع سقف لتكلفة موارد الطاقة المستوردة على خلفية أزمة الطاقة، في الوقت نفسه، بينما لا يستطيع القادة الأوروبيون الاتفاق على إجراءات للتغلب على أزمة الطاقة.
في 12 أكتوبر/ تشرين الأول، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الاتحاد الروسي لن يتصرف بما يتعارض مع الفطرة السليمة ويزود الدول بمصادر الطاقة بالأسعار التي تحددها.
وكانت قد قررت الدول الغربية تقليل اعتمادها على موارد الطاقة الروسية على خلفية عملية خاصة للاتحاد الروسي لحماية دونباس، والتي تم الإعلان عن بدايتها في 24 فبراير/ شباط، ومع ذلك، فقد تحول كل هذا بالفعل إلى مشاكل اقتصادية في أوروبا، مما تسبب في ارتفاع حاد في أسعار الوقود والغذاء والمرافق.