أنقرة – (رياليست عربي): فقدت الليرة التركية نحو 0.4 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي اليوم الاثنين وبلغت أدنى مستوياتها منذ التاسع من يوليو/ تموز تحت ضغط ارتقاع الدولار قبيل اجتماع البنك المركزي التركي لتحديد سعر الفائدة هذا الأسبوع، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وتراجعت الليرة التركية إلى 8.6835 مقارنة مع إغلاق يوم الجمعة عند 8.65. وفقدت ما يقرب من ثلاثة بالمئة مقابل الدولار الأمريكي في ثلاث جلسات تداول، وتشهد البلاد حالة ترقب لمعرفة نتائج اجتماع البنك المركزي التركي لتحديد سعر الفائدة هذا الأسبوع.
كما أن الليرة التركية كانت قد سجلت تراجعاً من 1.3% الجمعة 17 سبتمبر/ أيلول، إلى 8.65 مقابل الدولار الأمريكي، والذي شكل أدنى مستوى لها منذ 11 اغسطس/ آب الماضي.
إن تراجع الليرة التركية مرتبط بظروف وأحداث المنطقة منذ العام 2011، إضافة إلى سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتبعات أزمة كورونا، إلى جانب هروب الاستثمارات وتراجع السياحة، كلها عوامل لا تطمئن على الاستثمار في تركيا رغم المغريات الكثيرة التي تطرحها الحكومة بين الفينة والأخرى، باستثناء الاستثمارات القطرية التي يبدو أنها لم تحقق منافع كبيرة بسبب الجائحة العالمية. بالتالي، إن اتباع العدالة والتنمية لنمط المد التركي خارج أسوار البلاد، ألقى بظلاله على الظروف الاقتصادية داخلياً، فكل الملفات التي انخرطت فيها أنقرة، لم تقطف منها أية مكاسب تُذكر تستطيع من خلالها تعويض ولو جزء قليل من الخسائر التي مُنيت بها خلال العقد الأخير.