أنقرة – (رياليست عربي): لم تخيّب الليرة التركية توقعات الخبراء، وبدأت رحلة انهيار جديدة بعد أسبوع واحد فقط على تحسنها لمستويات كبيرة.
وتراجعت قيمة الليرة التركية بنسبة 1.7 بالمئة، ووصلت إلى 12.02 أمام الدولار عند الإغلاق يوم الثلاثاء، بعد أن كانت 11.8 فقط.
وكانت الليرة التركية قد شهدت بعض التحسن، الأسبوع الفائت بعد تدخل قامت به الحكومة التركية في السوق، ما أدى إلى تحسنها بنسبة 50 بالمئة، قبل أن تعاود هبوطها مجدداً بسبب مخاوف المستثمرين من تقلبات سعر الصرف.
وفقدت الليرة التركية أكثر من 40 بالمئة من قيمتها خلال العام 2021، وبمعدل تضخم بلغ 20 بالمئة، وسط توقعات تركية بأن يرتفع مستوى التضخم إلى أكثر من 30 في المئة بحلول عام 2022 القادم.
وقال الخبير الاقتصادي التركي، ياتريم سركان غونكلر، إن “التضخم يمكن أن يتبع اتجاهاً تصاعدياً مع تأخر تأثير أسعار العملات الأجنبية بعد يناير/ كانون الثاني المقبل (2022).
وسبق أن قال الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، الأسبوع الفائت، إن هناك حوافز ستمنح للمدخرين بهدف إقناعهم بتحويل مدخراتهم إلى الليرة التركية.
ووصلت العملة التركية إلى أدنى مستوى لها هذا العام، مسجلة 18.4 ليرة أمام الدولار، لأول مرة في البلاد، إلا أن تصريحات الرئيس التركي ساهمت بإعادة إنتعاش الليرة التي حققت مكاسب كبيرة لاحقاً قبل أن تعود لتبديد المكاسب التي حققتها وتعاود رحلة الهبوط مجدداً.
وتشير التوقعات عموماً إلى زيادة كبيرة في انهيار الليرة التركية، ما لم يغير أردوغان من سياساته الخارجية، التي أدت لاستنزاف مقدرات البلاد وتبديدها على الحروب والمعارك التي تخوضها أنقرة، في عدة دول أخرى، مثل سوريا وليبيا وغيرها، في وقت تحاول المعارضة التركية استثمار الوضع والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إلا أن الرئيس التركي رفض الاستجابة لتك المطالب، خصوصاً بعد تدني شعبيته بين غالبية الأتراك إلى درجات قياسية تكاد توازي قيمة انهيار الليرة التركية.