بروكسل – (رياليست عربي): قال الدكتور عارف الكعبي، رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة الشرعية لدولة الأحواز “المحتلة”، إن 85% من مدخلات دولة الاحتلال الفارسي “إيران” سواء من النفط والغاز، و 35 % من المياه، وأرض خصبة في الدولة التي تبلغ مساحتها 375 ألف كم، منهوبين من جانب “إيران” مع اختلاف نظام الحكم من “الملكية” ثم “الامبراطورية” وصولاً إلى جمهورية “ولاية الفقيه” لأكثر من قرن من الزمان منذ بداية عشرينات القرن الماضي، مؤكداً أن “الأحواز” المحتلة ستظل متمسكة بالاستقلال، واستمرار الانتفاضات من أجل الحرية والاستقلال واستعادة الدولة.
وخضعت “الأحواز” عندما كانت محتلة من بريطانيا عام 1920 إلى إيران عبر اتفاق بين لندن وطهران، حيث كانت تخشى بريطانيا من قوة الدولة الكعبية “الأحواز”، فاتفقت مع إيران على إقصاء حاكمها وضم الإقليم إلى إيران، حيث منح البريطانيون الإمارة الغنية بالنفط إلى إيران بعد اعتقال الأمير خزعل الكعبي على ظهر طراد بريطاني، ليدخل الجیش الإیراني مدینة المحمرة عام 1925 لإخضاعها وإسقاط آخر حکام الكعبیین وهو خزعل جابر الكعبي، وينتفع بما تتمتع به “الأحواز”كونها غنية بالموارد الطبيعية سواء النفط والغاز والأراضي الزراعية الخصبة حيث بها أحد أكبر أنهار المنطقة وهو نهر “كارون” الذي يسقي سهلاً زراعياً خصباً، لتصبح المنتج الرئيسي لمحاصيل مثل السكر والذرة في إيران حتى اليوم، وتساهم الموارد المتواجدة في هذه المنطقة بحوالي نصف الناتج القومي الصافي لإيران وأكثر من 80% من قيمة الصادرات في إيران.
وأشار “الكعبي” إلى أن “الأحواز” وطن ودولة لها حضارة وجذور تاريخية تؤكد على أنها باقية، رغماً عن الاحتلال الفارسي منذ 1925، الذي سعى خلال أكثر من 8 عقود إلى “تفريس” وإحداث التغيير الديمغرافي وطمس الجذور التاريخية لدولة الأحواز العربية، فما زالت الدولة العربية على الشاطئ الشرقي للخليج العربي دولة عربية وستعود عربية.
ولفت إلى أن الشعب العربي “الأحواز” منذ اللحظة الأولى للاحتلال والذي يقاومه اليوم هذا بكل إمكانياته وقدراته من أجل استعادة الدولة المختطفة من قبل “الفرس”، وهذ الدولة التي تعد خط الدفاع الأول عن الشعوب العربية من المخططات الفارسية، وأيضاً الخنجر القوي في إنهاء نفوذ الفرس في المنطقة.
وذكر “الكعبي” أن الاحتلال “الفارسي” للأحواز قائم على عنصرية بغيضة، تترجم العداء التاريخي من قبل الفرس للعرب، وإن كل ما يبديه لاحتلال من شعارات الوحدة الإسلامية والتآخي هي شعارات مزيفة تخفي الأطماع الفارسية في الدولة العربية ونهب ثروات الشعوب، والعراق مثال في ذلك بنهب النفط العراق وسرقة المياه، واستمرار سفك الدماء العربية في العراق، وذلك على حد قوله.
وشدد “الكعبي” على أن إعلان الدولة العربية في الأحواز، سيشكل الضربة القاضية لأي نفوذ فارسي في المنطقة، وهي معركة تعطى العرب القوة والأمن في مواجهة العنصرية والإرهاب الفارسي الذي يستهدف خيرات الشعوب العربية، على حد ما ذكره.