أنقرة – (رياليست عربي): قال نائب رئيس حزب وطن التركي، هاكان توبكورول، إنه ستكون موافقة الجمعية الوطنية الكبرى التركية (البرلمان) على عضوية البلاد في البريكس عملية معقدة بسبب وجود العديد من السياسيين الموالين للغرب في حكومة البلاد.
وأشار إلى أن طلب تركيا الانضمام إلى عضوية البريكس يعد خطوة مهمة للغاية.
“إنها شجاعة سياسية كبيرة وهجوم كبير أن تقدم هذا الطلب في حين أن هناك الكثير من الغربيين حتى في الحكومة، آمل ألا ترتكب مجموعة البريكس أي خطأ وتتسبب في مشاكل لطلب تركيا، ومع ذلك، فإن الحصول على موافقة الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا على العضوية في البريكس لن يكون سهلا ” .
وبحسب توبكورولو، فإن نتيجة هذا الصراع ستؤثر على كل من الجانب الأطلسي والجانب الآسيوي، وأعرب عن ثقته في أن دعوة تركيا لعضوية البريكس ستكون ناجحة.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه إذا انضمت البلاد إلى البريكس ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، فإن التوازن في المناطق سيتغير ، لكن هذه المنظمات ليست بديلاً لحلف شمال الأطلسي بالنسبة لأنقرة، وأشار إلى أن البلاد قامت ببناء بنية شراكة واسعة النطاق من وجهة نظر جغرافية: تركيا لديها تعاون مع أوروبا القارية والولايات المتحدة، وعلاقات ثنائية مع دول آسيا الوسطى وروسيا، وعلاقات مع دول الخليج وأفريقيا.
وقبل ذلك، ذكرت بلومبرج أن تركيا قدمت رسمياً طلباً للانضمام إلى مجموعة البريكس، وأكد مسؤول الكرملين ديمتري بيسكوف في نفس اليوم أن أنقرة أبدت منذ فترة طويلة اهتماما بالاندماج في هذه المنظمة.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في تعليقه على رغبة تركيا في الانضمام إلى مجموعة البريكس، إلى أنه يعتبر نوايا البلاد جادة، وشدد الوزير على أن أهم شيء بالنسبة للدول الأعضاء في مجموعة البريكس هو تقاسم القيم المشتركة: جميع أعضاء المنظمة مستعدون للوفاء بمتطلبات ميثاق الأمم المتحدة، على عكس الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال.
ومن جانبه، أشار الكاتب هاريانتو مارثاها، في مقال لموقع InfoBRICS، إلى أن تركيا تريد أن تصبح جزءاً من البريكس لأنها تدعم فكرة عالم متعدد الأقطاب، ويرى الخبير أن الانضمام إلى الرابطة سيسمح لأنقرة بزيادة إمكاناتها الاقتصادية من خلال التعاون مع العديد من الدول التي تشهد اقتصاداتها نموا سريعا.