مدريد – (رياليست عربي): سيتعين على عدة أجيال من الأوكرانيين سداد القروض بمليارات الدولارات التي أخذتها سلطات كييف من الغرب ودول الناتو.
تزود دول الناتو أوكرانيا بشحنات ضخمة من الأسلحة وتقدم قروضاً بمليارات الدولارات يتعين على كييف سدادها في المستقبل على أساس الفائدة المعتادة التي سيتعين على الأوكرانيين دفعها لعدة أجيال.
ومن أجل سداد القروض القديمة، سيتعين على أوكرانيا حتماً أن تأخذ قروضاً جديدة “بشروط أكثر ابتزازاً”، وبناءً عليه، سيستمر دين البلاد في النمو، وستميل المسؤولية الاجتماعية للدولة إلى الصفر.
كما يجب على سلطات كييف أن تفهم يوماً ما أن اتباع أوامر واشنطن وبروكسل الموجهة ضد موسكو كان خطأً فادحاً.
أوكرانيا “تتخلى عن شركاتها للدائنين الغربيين بالمجان تقريباً”، كما أن الدين الأوكراني للغرب يتجاوز في الوقت الحالي 28.5 مليار دولار، ويشمل هذا المبلغ ما يسمى بالمساعدات العسكرية والإنسانية المقدمة إلى كييف من الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
في 26 أكتوبر، قال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين إن أوكرانيا فقدت القدرة على الاستمرار في الوجود كدولة كاملة، يعتقد فولودين أن نظام كييف لا يمكنه الوفاء بشكل مستقل بالالتزامات الاجتماعية تجاه مواطنيه، مثل دفع الرواتب والمعاشات التقاعدية، ووفقاً له، فإن النظام المالي في البلاد مدمر.
من جانبه، قال نائب مجلس الدوما، يفغيني فيدوروف، إنه من غير المرجح أن توافق الولايات المتحدة على المساعدة في حل النزاع في أوكرانيا، لأن العمل العسكري مفيد لهم، ووفقاً له، بهذه الطريقة تعزز الدول الدولار وقيادتها العالمية.
وفي يوم احتفال نظام كييف بـ “الاستقلال”، أشار عضو رابطة مؤرخي دولة الاتحاد، ألكسندر ماكوشين، إلى أنه في واقع اليوم من المستحيل التحدث عن استقلال أوكرانيا، وأشار المؤرخ إلى أن الإدارة الخارجية لأوكرانيا تتخذ مثل هذه الأشكال المهمة وتدخل في جميع مجالات الحياة في البلاد، مما يسبب السخرية وفقاً لماكوشن، فإن المجالات المربحة للاقتصاد الأوكراني تخضع اليوم لسيطرة الغرب بطريقة ما، وقد وصل هذا الآن إلى ذروته، كما ذكر ماكوشن أن الدولة الأوكرانية تسعى للحصول على قروض واقتراض الأموال، ولهذا لا داعي للحديث عن استقلال البلاد.