بكين – (رياليست عربي): قال الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، إن الصين مستعدة للتعاون متبادل المنفعة مع الاتحاد الروسي بشأن مشروع خط أنابيب الغاز “قوة سيبيريا – 2”.
وأضاف أن البحث عن نقاط اتصال متبادلة المنفعة، والتكامل المتعمق للمصالح، وتحقيق النجاح المتبادل – هذا هو التوافق الذي تم التوصل إليه بين رئيسي البلدين، وقال خلال المؤتمر الصحفي: “نحن مستعدون للتفاعل مع روسيا لتنفيذ هذا الإجماع المهم”.
وأشار ماو نينغ إلى أن بكين تعتزم مواصلة وتعميق التعاون متبادل المنفعة مع الاتحاد الروسي في جميع المجالات.
من جانبها، أصدرت صحيفة فاينانشيال تايمز بياناً مفاده أن التعاون بين الاتحاد الروسي والصين في بناء خط أنابيب الغاز هذا قد وصل إلى طريق مسدود. وذكرت الصحيفة أن ذلك يرجع إلى المطالب الصينية فيما يتعلق بأسعار وحجم إمدادات الطاقة.
وجدير بالذكر أن “قوة سيبيريا – 2” هو خط أنابيب للغاز بين حقول سيبيريا ومنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في غرب الصين، ويبلغ طوله المخطط له حوالي 6.7 ألف كيلومتر. سيمر الطريق بالقرب من مدن أتشينسك وكراسنويارسك وكانسك وسايانسك وأنجارسك وإيركوتسك ثم عبر أراضي بورياتيا حتى الوصول إلى حدود الدولة الروسية في منطقة ناوشكي.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي عقب زيارته للصين إن روسيا والصين أكدتا اهتمامهما بمشاريع زيادة إمدادات الطاقة ، بما في ذلك بناء خط أنابيب الغاز “قوة سيبيريا – 2″، ووفقا له، فإن اقتصاد بكين ينمو، ويتطلب زيادة في موارد الطاقة، وهي ضرورية للحفاظ على هذا المستوى.
وقال بوتين: إن تحالف روسيا مع الصين في قطاع الطاقة سيستمر في التعزيز ، وأن موسكو مستعدة لتزويد بكين بالطاقة النظيفة، وكما أضاف الزعيم الروسي، فإن الشراكة بين البلدين تضمن بشكل موثوق أمن الطاقة وتزيد أيضاً من مستوى رفاهية الشعبين.
وخلال خطاب ألقاه في حفل موسيقي مخصص للذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وبدء السنوات الثقافية العابرة للحدود في 2024-2025، أشار بوتين إلى أن الشراكة بين روسيا وتعمل الصين باستمرار على التحسن والتنويع في مجالات جديدة، وأكد أن روسيا مورد موثوق لموارد الطاقة للاقتصاد الصيني المتنامي.