بكين – (رياليست عربي): قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين إن الولايات المتحدة منخرطة في حصار تكنولوجي من خلال تقييد بيع رقائق الكمبيوتر لروسيا والصين، في محاولة عبثاً لاحتكار التقنيات المتقدمة في العالم والحفاظ على هيمنتها التكنولوجية، لكن هذا محكوم عليه بالفشل.
وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قيوداً على بيع بعض رقائق الكمبيوتر عالية التقنية لروسيا والصين، حيث لوحظ أن القيود الجديدة تنطبق على النماذج المتطورة من الرقائق، والمعروفة باسم وحدات معالجة الرسومات، والتي تبيعها شركتا Silicon Valley و Advanced Micro Devices، وقالت الحكومة الأمريكية، إن مثل هذه المنتجات يمكن استخدامها أو إعادة توجيهها لأغراض عسكرية إلى الصين أو روسيا.
وقال الدبلوماسي الصيني إن “نهج الولايات المتحدة نموذجي للهيمنة التكنولوجية، لقد قامت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً بتعميم مفهوم الأمن القومي، وأساءت استخدام سلطة الدولة وحاولت استخدام مزاياها التكنولوجية لاحتواء وقمع تنمية الأسواق الناشئة والبلدان النامية”.
ووفقاً له، فإن “هذه التصرفات تنتهك قواعد اقتصاد السوق والتجارة الدولية والنظام الاقتصادي، كما تقوض استقرار سلاسل الإنتاج والإمداد العالمية”.
الصين تعارض ذلك بشدة، فالولايات المتحدة تقوم بتسييس العلوم والتكنولوجيا والتجارة والقضايا الاقتصادية وتسليحها، وتنخرط في الحصار التكنولوجي، وتحاول عبثاً احتكار التقنيات المتقدمة في العالم، والحفاظ على هيمنتها التكنولوجية، وتدمير سلاسل الإنتاج والإمداد العالمية المترابطة بشكل وثيق، و”هذا محكوم عليه بالفشل”.
الجدير بالذكر أنه في وقت سابق، وقع بايدن على قانون دعم بقيمة 52.7 مليار دولار لمصنعي أشباه الموصلات في الولايات المتحدة لتعزيز موقعها في المنافسة مع الصين، حيث أقرت إدارة بايدن في مراجعة لسلسلة التوريد لعام 2021 باعتماد الدولة الكبير على منتجات TSMC، ووفقاً لمجموعة الأبحاث Capital Economics، فإن TSMC هي التي تنتج أكثر من 90 ٪ من الرقائق الدقيقة الأكثر تقدماً في العالم.
وتشتري شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، بما في ذلك Apple و Intel و NVIDIA و Qualcomm و AMD و Broadcom، الرقائق الدقيقة من TSMC، بينما تعتمد الحكومة الأمريكية على الرقائق الدقيقة التايوانية لإنتاج بعض من أكثر أنظمتها أهمية وتعقيداً، بما في ذلك الأسلحة.
ووفقاً للخبراء، فإن السياسة الحالية لواشنطن فيما يتعلق بالجزيرة يحمل مخاطر كبيرة إذا تطور الوضع إلى نزاع مسلح وأثر على إنتاج أشباه الموصلات في تايوان التي يتم توريدها إلى السوق الأمريكية.