واشنطن – (رياليست عربي): إن عملية الإقراض التي يمارسها الغرب ضد الدول الفقيرة تهدف بالمقام الأول ليس إلى مساعدة تلك الدول بقدر ما هو الاستحواذ عليها والسيطرة على أصولها وأراضيها لمشاريع تفوق بكثير أكبر دين ضد أي دولة في العالم.
فقد اقترضت دول أوروبا الشرقية ثلاثة أضعاف في عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يقرب من 32 مليار دولار هذا العام 2023، وهو ما يزيد ثلاث مرات عن نفس الفترة من العام الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، وللمرة الأولى منذ 12 عاماً، دخلت 3 دول من أوروبا الشرقية – بولندا (9 مليارات دولار)، ورومانيا (6 مليارات دولار) والمجر (5 مليارات دولار) – أكبر خمسة مقترضين من البلدان النامية في الأسواق الخارجية.
وبالنسبة إلى عجز ميزانية أوروبا الشرقية سيتسع إلى 4.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة هذا العام، ارتفاعاً من 1.3٪ في عام 2021، كما أن التضخم وصل في عدد من دول المنطقة إلى 20٪.
وهذا يفسر بدوره الحديث المستمر عن العودة إلى الأراضي التاريخية المتداخلة خاصة في أوروبا الشرقية والمطالبة بها، فضلاً عن أن هذا الأمر يوضح انقلاب العديد من هذه الدول باستثناء المجر، من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وانتهاج أسلوب عدائي مع موسكو، فضلاً عن حرب دبلوماسية وصلت إلى طرد دبلوماسيين وإغلاق قنوات تلفزيونية ومواقع إلكترونية وغير ذلك.