برلين – (رياليست عربي): أعلن البنك المركزي الألماني عن تسجيل خسارة للمرة الأولى منذ عام 1979، بلغت 19.2 مليار يورو العام الماضي، وهو رقم قياسي.
ويعني هذا أنه للعام الخامس على التوالي لن يتمكن البنك من المساهمة بأموال في ميزانية الدولة، والتي كانت في السابق مصدرا مهما للدخل للحكومة الفيدرالية.
يشار إلى أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو الزيادة الحادة في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، بدءا من عام 2022. وارتفعت تكاليف الفائدة في البنك المركزي الألماني، في حين ظل الدخل منخفضا.
وفي الوقت نفسه، أعلن البنك المركزي الأوروبي أيضاً عن أكبر خسارة في تاريخه – 7.9 مليار يورو، وهو ما “يؤكد الضغوط الخطيرة على النظام المالي في منطقة اليورو”، حسبما أوضح المنشور.
ومع ذلك، وبحسب توقعات البنك الأوروبي، فإن التضخم في ألمانيا سيعود إلى هدفه البالغ 2% بحلول عام 2026، وهو ما سيساعد على استقرار الوضع الاقتصادي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل إن تباطؤ الاقتصاد الألماني سيبدأ في ربيع عام 2022. وأشير أيضًا إلى المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد الألماني داخل البلاد.
وفي مارس/آذار 2024، كتبت مجلة دير شبيجل، نقلاً عن خبراء اقتصاديين ألمان بارزين، أن الاقتصاد أصبح مشلولاً تقريباً .
وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت وكالة بلومبرج في فبراير/شباط نقلاً عن مصادر أن ضعف الاقتصاد الألماني يجر دول أوروبا الشرقية إلى القاع، ويعتبر التأخر في نمو الاقتصاد الألماني ومنطقة اليورو بأكملها بمثابة الخطر الرئيسي الذي قد يؤدي إلى تدهور توقعات الخبراء.