غلاسكو – (رياليست عربي): حذر تقرير في قمة غلاسكو من أن الدول الـ65 الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي في العالم، ستشهد انخفاضاً في إجمالي ناتجها الداخلي بمعدل 20 في المائة بحلول 2050 و64 في المائة بحلول 2100 إذا ارتفعت درجة حرارة العالم بـ2.9 درجة مئوية، طبقاً لوكالة “فرانس برس“.
التقرير الذي صدر اعتمد على دراسة أعدتها منظمة “كريستيان أيد” أنه حتى وإن تم الحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم لتبقى عند 1.5 درجة مئوية، أي الهدف الأكثر طموحاً ضمن اتفاقية باريس للمناخ، فإن إجمالي الناتج الداخلي لهذه الدول سيتراجع بنسبة 13 في المائة بحلول 2050 و33 في المائة بحلول نهاية القرن الحالي.
وحذرت الدراسة من أن كثر من ثلث دول العالم تحتاج بشكل عاجل إلى المساعدة للتمكن من تعزيز قدرة اقتصاداتها على الصمود وتحمل موجات الحر والجفاف والفيضانات والعواصف التي فاقمها الاحترار العالمي الشديد والمميت، حيث تقع ثماني دول من الدول العشر الأكثر تضررا في إفريقيا واثنتان في أمريكا الجنوبية.
وتواجه جميع الدول العشر أضراراً لإجمالي ناتجها الداخلي تبلغ نسبتها أكثر من 70 في المائة بحلول 2100 في ظل الاتجاه الحالي للسياسات المناخية، و40 في المائة في حال تم حصر الاحترار العالمي بـ1.5 درجة مئوية.
التقرير أشار إلى أن السودان هو البلد الذي سيواجه الضرر الأكبر في إجمالي الناتج الداخلي لديه، علما أنه شهد في سبتمب/ أيلول الماضي أمطاراً غزيرة وفيضانات أثرت في أكثر من 300 ألف شخص. إلا أن الجديد وإلى الآن أن الحكومات الغنية لم تتعهد إلا بمبالغ متواضعة لمساعدة الدول الفقيرة على التأقلم مع تداعيات تغير المناخ، ومن ضمن التعهدات الجديدة: تعزيز أهداف خفض انبعاثات الغازات في الهند والبرازيل والأرجنتين وتعهد نحو 100 دولة بخفض انبعاثات الميثان ووعود بالتخلي عن الفحم.