واشنطن – (رياليست عربي): أثناء عملهم في المنتدى الاقتصادي بواشنطن، وصف خبراء أمريكيون وأوروبيون الوضع الاقتصادي الحالي في العالم بالفوضى، طبقاً لصحيفة “بوليتيكو“.
في الاجتماع في العاصمة الأمريكية واشنطن فيما يبدو أنه كان محاطاً بإحساس بالخوف وعدم اليقين، كما ساد شعور بالرهبة حول الاجتماع في واشنطن وسط واحدة من أكثر اللحظات إثارة للقلق للاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة.
ويُزعم أن خبراء سياسيين واقتصاديين أعربوا في الاجتماع عن المشاكل الرئيسية في العالم، ومن بينها ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة والذعر بسبب تدهور أوضاع الطاقة.
وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن “الأسوأ لم يأت بعد”، مستوحاة من لهجة المناقشات بين أقوى المسؤولين الاقتصاديين في العالم.
من جانبه، أشار مارك سوبيل، رئيس المنتدى الرسمي للمؤسسات النقدية والمالية في الولايات المتحدة، إلى الانقسام في حل الأزمة، وقال إن “السياسات الاقتصادية للعديد من الدول تسير في طريقها الخاص”.
بدوره، انتقد خبير اقتصادي آخر، وزير الخزانة الأمريكي السابق لاري سمرز، صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لعدم بذل جهود لمعالجة المشاكل الاقتصادية، وقال: يجب على شخص ما أن يقدم شيئاً ما، وشكا الخبير “أشعر بخيبة أمل شديدة من إجاباتهم”.
وكانت قد نشرت قناة فوكس بيانات عن ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة. أفادت التقارير عن نمو أسعار المستهلك في الدولة بنسبة 8.2٪.
كما اعترف البنك المركزي الأوروبي بإمكانية حدوث ركود فني في منطقة اليورو في الأشهر المقبلة.
الجدير بالذكر أنه وفقاً لمؤشرات الاقتصاد الكلي، فإن الولايات المتحدة في الواقع في حالة ركود معتدل، في الربع الأول من هذا العام، انخفض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 1.6 ٪، في الثاني – بنسبة 0.6 ٪. في الوقت نفسه، لا يزال سوق العمل قوياً، ومعدل البطالة 3.5٪.
وتحدثت أولغا بيلينكايا، رئيس قسم تحليل الاقتصاد الكلي في FG Finam، عن التهديدات الرئيسية التي تواجه اقتصادات العالم، وأشارت الخبيرة إلى أن الاقتصاد العالمي، مثل الاقتصاد الأمريكي، لم يكن لديه الوقت للتغلب بشكل كامل على تداعيات الأزمة المرتبطة بالوباء، وكذلك “العلاج” منه في شكل ضخ النظام المالي بتريليونات الدولارات.
بالإضافة إلى ذلك، أدى الوضع في أوكرانيا، والعقوبات المعادية لروسيا، والإجراءات الانتقامية، وإعادة هيكلة الطاقة العالمية واللوجستيات الغذائية، إلى تفاقم المشاكل، وزيادة عدم التوازن في العرض والطلب، وتشتت التضخم في الاقتصادات المتقدمة.