بكين – (رياليست عربي): في ظل استمرار الحرب الروسية ـ الغربية على الساحة الأوكرانية، تطل حرب أخرى برأسها مهددة بانفجار المجتمع الدولي وانقسامه أكثر مما هو عليه الآن، مما سينعكس أيضاً على الاقتصاد العالمي المترنح حالياً.
في هذا السياق تتجه الأنظار نحو الصين وإقليم تايوان، وسط ما وُصف بأنه قرع لطبول الحرب في تلك البقعة من العالم، فقد أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، أن بكين لن تتردد في شن حرب بسبب قضية تايوان، كما توعدت بسحق أي مخطط للاستقلال في الجزيرة.
وتأتي التصريحات عقب اجتماع وزيرا دفاع الولايات المتحدة والصين في أول محادثات مباشرة بينهما منذ تولي إدارة الرئيس جو بايدن السلطة، في محاولة لضمان عدم امتداد التوترات الأوسع بين البلدين إلى حوادث سوء تفاهم أو رسائل خاطئة على الصعيد العسكري.
والتقى وزيرا الدفاع الأميركي لويد أوستن والصيني الجنرال ويفنغ خه في سنغافورة على هامش حوار شانغريلا، الاجتماع الأمني الرئيسي في آسيا.
وقال وزير الدفاع الأميركي لنظيره الصيني إن على الصين “الامتناع عن القيام بأي خطوات إضافية حيال تايوان تزعزع الاستقرار”.
فيما رأى مراقبون في العاصمة بكين أن الولايات المتحدة تعمل على زعزعة استقرار العالم، عبر دعم النزعات الانفصالية بين الشعوب، وأضافوا بأن بلادهم لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن تايوان ستعود بشكل مباشر للصين.
كما رأى هؤلاء بأن اندلاع حرب بين الصين من جهة والانفصاليين في تايوان بدعم أمريكي سيؤثر على الاقتصاد العالمي الذي يعاني كثيراً حالياً بسبب الحرب الأوكرانية وقبلها وباء كورونا.
وشهدت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة توترا مع عدم توافق أكبر اقتصادين في العالم حول كل ما يتعلق بقضايا بدءا من سيادة تايوان وسجل الصين في مجال حقوق الإنسان إلى نشاط بكين العسكري في بحر الصين الجنوبي.