واشنطن – (رياليست عربي): يساعد الانخفاض الحاد في أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات هذا العام على تعزيز اقتصاد البلاد من خلال خفض تكلفة تشغيل الكهرباء، طبقاً لوكالة “بلومبرغ“.
ويشار إلى أن اتجاها مماثلا يمكن أن يكون له تأثير جيد على الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي جو بايدن، تساعد أسعار الغاز المنخفضة للغاية البيت الأبيض على مكافحة التضخم بشكل فعال في القطاعات الاقتصادية الأخرى، بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر هذا أيضاً على ولاء جمهور الناخبين لرئيس الدولة: فقد كانت فواتير الكهرباء المرتفعة مشكلة بالنسبة للعديد من الأميركيين.
بدورها، أعلنت عدد من الشركات الأميركية أيضاً عن تأثير إيجابي على «المناخ الاقتصادي» من انخفاض أسعار الغاز.
وتشير بلومبرج إلى أن الغاز الطبيعي هو “الوقود الموجود خلف الكواليس”، ويستخدم لتشغيل المصانع وتدفئة المنازل وتوليد الكهرباء وتصنيع الأسمدة.
وبحسب الرسوم البيانية المنشورة في المقال، بدأت تكلفة الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بالارتفاع في عام 2020، وبحلول أكتوبر 2021 بلغت الزيادة 29.6%، وفي يونيو 2022 تم تسجيل ذروة بلغت 39.4%، ويعكس انخفاض أسعار الغاز ضعف تأثير الطاقة على تكاليف المعيشة في الولايات المتحدة، وفي يونيو/حزيران 2022، كان قطاع الاقتصاد الأميركي يشكل نحو ربع إجمالي التضخم، لكن مع بداية 2024 انخفضت قيمته إلى الصفر تقريبا.
من جانبهم، قال المزارعون الأمريكيون إن ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة يغرق الزراعة في البلاد في حالة أزمة .
وأعلنت إدارة بايدن وقفا مؤقتا للموافقة على القرارات المتعلقة بصادرات الغاز الطبيعي المسال اعتبارا من 26 يناير الجاري، وخلال فترة التوقف، ستراقب إدارة بايدن تأثير الطلب على أمن الطاقة الأمريكية والبيئة وأسعار الطاقة.
بدوره، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول إن مستوى التضخم في البلاد لا يزال مرتفعا . وأعرب عن مخاوفه بشأن احتمال اصطدام الاقتصاد الأمريكي بالركود في عام 2024.
وتشير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه بحلول نهاية عام 2024، سيصل معدل التضخم في البلاد إلى 2.4%.