باريس – (رياليست عربي): سيصل الاستهلاك العالمي للفحم إلى مستوى قياسي كما في عام 2013 حيث تعمل الاقتصادات الأوروبية على الحفاظ على احتياطيات الغاز الطبيعي والتحول إلى الفحم، وفقاً لتقرير وكالة الطاقة الدولية.
وبالاستناد إلى الاتجاهات الاقتصادية والسوقية الحالية، من المتوقع أن يرتفع الاستهلاك العالمي للفحم بنسبة 0.7٪ في عام 2022 إلى 8 مليارات طن، بافتراض تعافي الاقتصاد الصيني كما هو متوقع في النصف الثاني من العام، حيث سيتطابق هذا الرقم العالمي مع الرقم القياسي السنوي المسجل في عام 2013.
من المرجح أن يرتفع الطلب على الفحم العام المقبل إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق، حسب تقرير وكالة الطاقة الدولية لسوق الفحم في يوليو/ تموز 2022، كما تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن استهلاك الفحم في الاتحاد الأوروبي سينمو بنسبة 7٪ هذا العام، حيث تحاول الدول الأوروبية توفير الغاز لفصل الشتاء، في وقت تصبح فيه الإمدادات الروسية أكثر غموضاً.
كما تستهلك الصين والهند معاً ضعف كمية الفحم التي تستهلكها بقية دول العالم مجتمعة، حيث تمثل الصين وحدها أكثر من نصف الطلب العالمي، في حين كان الطلب على الفحم في الهند قوياً منذ بداية العام ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة 7٪ على أساس سنوي مع نمو اقتصاد البلاد وتوسع استخدام الكهرباء.
في الصين، تشير التقديرات إلى أن الطلب على الفحم قد انخفض بنسبة 3٪ في النصف الأول من عام 2022.
وأشارت الوكالة إلى أن العقوبات والحظر المفروض على الفحم الروسي بعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا قوض الأسواق، كما ساهمت المشاكل مع كبار المصدرين الآخرين في نقص الإمدادات.
بينما يكافح منتجو الفحم الآخرون لاستبدال المنتجات الروسية، تشير الأسعار في أسواق العقود الآجلة للفحم إلى أن ظروف السوق الصعبة ستستمر في السنوات القادمة، في وقت يتزايد الطلب على الفحم حتى مع تعهد الدول بخفض انبعاثات الكربون في السنوات المقبلة، الأمر الذي سيتطلب الحد من استخدام أقذر أنواع الوقود الأحفوري.