باريس – (رياليست عربي): قالت الكاتبة الفرنسية إيزابيل لاسير إن دول الاتحاد الأوروبي وقعت في “شركها الخاص” بسبب تهديداتها المستمرة بفرض حظر على الغاز الروسي، طبقاً لصحيفة Le Figaro الفرنسية.
وأضافت لاسير أنه “بسبب الغاز الروسي، وقع الأوروبيون في الفخ الذي صنعوه بأيديهم”، منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، هدد أعضاء الاتحاد الأوروبي روسيا مراراً وتكراراً بإنهاء اعتمادهم على الغاز الروسي، لكنهم لم يطبقوا ذلك أبداً.
في أوروبا، كانوا خائفين من العواقب الاقتصادية والاجتماعية لمثل هذا القرار الذي عارضه عدد من الدول الأوروبية.
وترى كاتبة المقال أنه في غضون أسابيع قليلة، تمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قلب ميزان القوى في قضية الغاز ضد الأوروبيين، وشددت على أنه نتيجة لذلك، أصبح الأوروبيون “في مأزق”، حيث أن عليهم الآن أن يعيشوا تحت سيف داموقليس الذي يمكن أن يسقط عليهم في أي لحظة، بما في ذلك في أعماق الشتاء المقبل.
بالمقابل، حذر السياسيون الأوروبيون مراراً وتكراراً من أن روسيا قد تقطع إمدادات الغاز تماماً هذا الشتاء، مما قد يغرق ألمانيا في الركود ويرفع الأسعار للمستهلكين والصناعة بشكل أكبر.
لأجل ذلك، وضع صندوق النقد الدولي نماذج لآثار حظر الغاز الروسي، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي ارتفاعاً في معدلات التضخم وركوداً مباشراً في العديد من دول وسط وشرق أوروبا، كما يفسر التهديد بفرض حظر روسي الانخفاض الحاد في قيمة اليورو، والذي يتم تداوله حالياً بالقرب من التكافؤ مع الدولار الأمريكي.
لكن انخفاض إمدادات الغاز الروسي بنسبة 70٪ يمكن تعويضه باستخدام موردين ومصادر طاقة بديلة، بالنظر إلى انخفاض الطلب بسبب ارتفاع الأسعار في الماضي.