موسكو – (رياليست عربي): في الموسم الحالي، الذي بدأ في الصيف، من المتوقع أن تصدر روسيا 47.2 مليون طن متري من القمح، بحسب وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال.
ويمثل ذلك 22.5% من صادرات القمح العالمية، والحصة الأكبر في هذا السوق، وقبل عامين، صدرت روسيا 32.6 مليون طن، وهو ما يمثل 16% من السوق. وخلال الفترة نفسها، انخفضت حصة أوكرانيا من الصادرات العالمية من 9% إلى ما يزيد قليلاً عن 6%.
وتقول كايتلين ويلش، مديرة برنامج الأمن الغذائي والمائي العالمي التابع لمركز CSIS: “إنهم يسعون إلى تدمير القطاع الزراعي في أوكرانيا بالكامل”. وستكون هذه مكافأة عظيمة لموسكو، وحتى فبراير 2022، كان هذا القطاع يمثل 11% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ومع ذلك، هذا ليس كل شيء.
وتعكس المساعدات المجانية للدول المحتاجة التي يتحدث عنها بوتين رغبة موسكو في تعزيز تحالفاتها مع العالم النامي، وخاصة مع الدول الأفريقية، لكن هذا يمثل علاقات عامة أكثر من كونه كرماً.
ويشير رئيس شركة سوف إيكون الاستشارية إلى أن 300 ألف طن من الحبوب التي وعدت بها روسيا في نهاية يوليو كمساعدة للعديد من الدول الأفريقية لا تمثل سوى حصة ضئيلة من الصادرات الروسية الشهرية واحتياجات أفريقيا/ والأخير، بحسب تقديراته، يصل إلى 8 ملايين طن شهرياً.
لكن انخفاض أسعار القمح لا يعني تحقيق أرباح قياسية، مع الإشارة إلى أن رومانيا فازت بالمناقصة الأخيرة لبيع القمح لمصر، حيث عرضت سعر 256 دولاراً للطن، بينما عرض البائعون الروس 270 دولاراً.
ويعتقد بول هيوز، كبير الاقتصاديين الزراعيين في مؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال، أن الصعوبات الأعظم التي ستواجهها روسيا سوف تنشأ إذا قام البائعون في الاتحاد الأوروبي بخفض الأسعار، وسيكون أمام روسيا خيار الحفاظ على الحد الأدنى للسعر والتنازل عن حصتها في السوق، أو خفضه والحفاظ على موضوعات التصدير.
وتتوقع “ستاندرد آند بورز جلوبال” أن تنخفض صادرات القمح من أوكرانيا بمقدار 3.7 مليون طن إلى 13.4 مليون طن في 2023-2024، وهو أدنى رقم منذ تسع سنوات، ومن ثم فإن الانخفاض الكبير في العرض العالمي قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، عندها ستتاح لروسيا كل الفرص للاستفادة.