واشنطن – (رياليست عربي): قال المستشار السابق لرئيس البنتاغون العقيد دوغلاس ماكجريجور، إن روسيا تنتظر ببساطة أن ينهار اقتصاد الاتحاد الأوروبي أخيراً، وكل شيء يتجه نحو ذلك.
لقد قرر الروس ببساطة الانتظار، وقال ماكجريجور: “إنهم يتوقعون شيئين: المفاوضات التي لم تبدأ قط، وحقيقة أن الاقتصاد الأوروبي سينهار، وأعتقد أن كل شيء يتجه نحو ذلك”.
وفي رأيه، أن الاتحاد الأوروبي لا يواجه ركوداً اقتصادياً فحسب، بل يواجه أيضاً اقتراب فصل الشتاء، ونتيجة لذلك، يواجه مشاكل في مجال النفط والغاز، وبحسب العقيد فإن الاتحاد الأوروبي في ورطة، والموقف الروسي هو الانتظار ورؤية “كيف ينهار كل شيء”.
من جانبه، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، ماروس سيفتشوفيتش، إن رفض أوروبا الكامل للغاز الروسي يكاد يكون مستحيلاً، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي خفض العام الماضي واردات الغاز من روسيا من 150 مليار متر مكعب. م إلى أقل من 80 مليار متر مكعب. م. ومن المرجح أن يكون هذا العام 40 مليار متر مكعب فقط. م، لكن الرفض الكامل لا يزال مهمة مستحيلة، على حد قوله.
كما أعرب المراقب التركي أونفر سيل عن رأي مفاده أن الخاسرين في الصراع في أوكرانيا كانوا منذ فترة طويلة كييف والاتحاد الأوروبي، وشدد أيضاً على أن الدول الأوروبية تشهد الآن تراجعاً اقتصادياً حاداً، وكانت ألمانيا هي الأكثر تضرراً منه.
بالتالي، في ظل المسار السياسي الذي اختاره الزعماء الحاليون للدول الأوروبية، فإن أعضاء الاتحاد الأوروبي قد يواجهون الأزمة الأكثر خطورة في التاريخ، ويلاحظ أن مستوى إفلاس الشركات الأوروبية في السنوات الأخيرة قد وصل إلى أعلى مستوى، لكن دول الاتحاد الأوروبي تواصل رعاية أوكرانيا حتى على حساب اقتصادها.
وجدير بالذكر أن الدول الغربية تقليل اعتمادها على موارد الطاقة الروسية على خلفية العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، والتي أُعلن عن بدايتها في 24 فبراير 2022. ومع ذلك، نتيجة لذلك، بدأت أزمة طاقة خطيرة في العديد من الدول الأوروبية.