طرابلس – (رياليست عربي): تتواصل المشاكل والمعوقات في قطاع النفط والطاقة بليبيا، فبعد إشكالية الصراع بين وزير النفط ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط ظهرت بشكل مفاجئ الاستقالة المفاجئة لوكيل وزارة النفط والغاز لشؤون الإنتاج، رفعت العبار، المحسوب على إقليم برقة “شرق ليبيا”.
وأشار العبار في مقابلة مع “غلوبال بلاتس” المهتمة بشؤون الطاقة نشرت اليوم الثلاثاء، وأجرت الصحيفة المقابلة قبل استقالته بقليل تحدث فيها عن عمل الوزارة والخطط لإعادة تطويرها، مبيناً أن ليبيا التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، ستضاعف جهودها لجذب تمويل دولي لتعزيز إنتاج الخام والغاز الذي عانى في السنوات الأخيرة من الحرب والتخريب ونقص الاستثمار.
وأضاف أن ليبيا تضخ حالياً حوالي 1.2 مليون برميل يومياً من النفط الخام، وتهدف الوزارة إلى الوصول إلى 1.4 مليون برميل يومياً بحلول ديسمبر/ كانون الأول و1.6 مليون برميل يومياً في عام 2022، اعتماداً على مقدار التمويل الحكومي الذي تتلقاه المؤسسة الوطنية للنفط.
وبحسب العبار فإنه إذا تم الوصول إلى هذا الهدف، سيظل أقل بكثير من ذروة إنتاج النفط في ليبيا عند حوالي 1.75 مليون برميل في اليوم في عام 2008.
وأوضح بأنه بالرغم من عدم وجود ميزانيات منذ سنوات وما يترتب على ذلك من نقص في قطع الغيار والإمدادات لضمان معدلات إنتاج مستقرة، إلا أن هناك جهوداً جادة تبذل من قبل وزارة النفط والمؤسسة الوطنية للنفط وفق قول نائب وزير النفط المستقيل.
وقال العبار الذي كان يشغل سابقاً مناصب رفيعة في شركة نفط الخليج العربي التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط ببنغازي، إنه يجب على عون وصنع الله تناسي الخلافات بينهما لتحسين بيئة الاستثمار في ليبيا.
ووقف العبار خلال خلاف وزير النفط والغاز محمد عون ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مؤخراً، في صف رئيس المؤسسة وأعلن رفضه مقترح تغيير مجلس الإدارة، وأبلغ الدبيبة في كتاب تحفظه على طلب التغيير، موصياً باستمرار أعضاء مجلس الإدارة الحالي “لما يملكونه من خبرة وكفاءة في تسيير القطاع”.
وكان رفعت العبار، تقدم باستقالته لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، وفق منشور لصفحة “المركز الإعلامي لوزارات وهيئات ومؤسسات حكومة ليبيا” على موقع “فيسبوك”. وبرر أسباب استقالته بظروف خاصة به.