واشنطن – (رياليست عربي): قد تواجه دول الاتحاد الأوروبي انقطاعات في إمدادات الغاز في الشتاء، طبقاً لما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز نقلاً عن المتداولين والمحللين الذين شملهم الاستطلاع.
“في الوقت الحالي، أصبحت مرافق تخزين الغاز في أوروبا ممتلئة، ويبدو توازن الغاز في فصل الشتاء جيداً، ولكن أي شيء يمكن أن يحدث، وقالت الصحيفة: “كل ما يتطلبه الأمر هو بعض الانقطاعات في الإمدادات ويمكن أن تسوء الأمور”.
وبحسب الصحيفة، فإن الوضع يصبح أكثر تعقيدا بسبب الانقطاع المحتمل لإمدادات الغاز عبر خط الأنابيب إلى أوروبا عبر أوكرانيا، حيث أن عقد نقل الغاز الروسي ينتهي في نهاية عام 2024.
بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر آخر يتمثل في محدودية إمدادات الغاز الطبيعي المسال في الأسواق العالمية، وسيؤدي ذلك إلى اضطرار أوروبا إلى التنافس مع آسيا على الغاز الطبيعي المسال، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى ارتفاع أسعار الغاز المسال، من الواضح أن حصة الغاز الطبيعي المسال في سوق الغاز الأوروبية تبلغ في الوقت الحالي 34%، وهي أعلى بكثير من 20% قبل الصراع في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، قال أليكسي ميلر، رئيس شركة غازبروم، في الجلسة العامة لمنتدى الغاز الدولي في سانت بطرسبرغ، إن سياسة أوروبا في سوق الغاز يمكن أن تؤدي إلى صدمة جديدة في أسعار الغاز وانقطاع الإمدادات، ووصف ميلر الوضع في سوق الغاز الأوروبي بأنه سيء، واتفق مع التقييم القائل بأن الطلب على موارد الطاقة هناك يتم تدميره عمدا.
وقبل ذلك، في 7 أكتوبر، أفيد أن صادرات الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب زادت في الفترة من يناير إلى سبتمبر من هذا العام بنسبة 17٪ على أساس سنوي، لتصل إلى 23.7 مليار متر مكعب، وقال ستانيسلاف ميتراخوفيتش، خبير المؤسسة الوطنية لأمن الطاقة، لإزفستيا إن السبب الرئيسي لهذا الاتجاه هو المزايا السعرية لمورد الطاقة الروسي على خلفية عدم رغبة الاتحاد الأوروبي في التخلي عنه.
بالإضافة إلى ذلك، في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، وصف المحلل المالي ميخائيل بيلييف عواقب رغبة الاتحاد الأوروبي في الحد من إمدادات الطاقة من روسيا بأن أوروبا كانت على شفا أزمة وتواجه صعوبات في التنمية، ونتيجة لذلك، اضطرت بعض المؤسسات الصناعية إلى الإغلاق، واضطر بعضها إلى الانتقال إلى ولايات أخرى، وأوضح الخبير أنه بسبب هذا التناقض، تضطر الدول الأوروبية إلى العودة إلى نمط العرض السابق.