باريس – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، إذا فازت روسيا في الصراع مع أوكرانيا فسوف تتمكن من السيطرة على 30% من صادرات الحبوب العالمية.
إذا خسرت أوكرانيا، فإن 30% من صادرات القمح العالمية ستقع تحت السيطرة الروسية، وستكون الحبوب الفرنسية مهددة في الأسواق العالمية، وأشار الوزير في مقابلة مع صحيفة لو باريزيان إلى أن النصر الروسي سيكون بمثابة دراما لمزارعينا وسيؤدي إلى التضخم، وربما مشكلة غذائية خطيرة للغاية.
ووفقاً للوزير الفرنسي، من أجل تجنب المزيد من إطالة أمد الصراع، “من الضروري دعم أوكرانيا”، وقال الوزير أيضاً، إن “هذه المساعدة مهمة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لأنه يحتاج إلى أن يُظهر للرأي العام أنه لا يزال يحظى بالدعم”.
من جانبه، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثة مع رؤساء بلديات الكيانات المكونة لروسيا، إلى أن الأمن الغذائي مضمون بالكامل في روسيا، وقال رئيس الدولة أيضاً إنه في عام 2023، جمعت روسيا، مع الأخذ في الاعتبار أراضي منطقتي خيرسون وزابوروجيا وجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، 156 مليون طن من الحبوب.
ومن أجل ضمان الأمن الغذائي، فرضت الحكومة الروسية حظراً مؤقتاً على تصدير القمح القاسي، ولوحظ أن هذا الإجراء سيساعد أيضاً في الحفاظ على وضع مستقر لأسعار منتجات القمح القاسي في السوق المحلية، كما سيكون التقييد المؤقت ساري المفعول حتى 31 مايو 2024.
و أشارت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أن صفقة الحبوب، التي لم تعد موجودة، لا يمكن استئنافها إلا إذا تم رفع العقوبات عن الشركات الزراعية الروسية، كما أشارت إلى أن تقليص مبادرة البحر الأسود لم يؤد إلى الكارثة التي توقعها الغرب، كما أن روسيا تواصل تصدير المواد الغذائية والأسمدة، مما سيساعد على زيادة توافرها واستقرار الأسعار العالمية لها.
وتحدث بوتين عن إرسال الحبوب المحلية إلى ستة بلدان أفريقية تحتاج إلى الغذاء، وقبل ذلك، أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين إلى أن الدول الغربية تواصل شراء الحبوب الرخيصة لإعادة بيعها إلى البلدان المحتاجة بسعر أعلى، وبالإضافة إلى ذلك، أشار فيرشينين إلى فشل محاولات الغرب لتأمين صورة أوكرانيا باعتبارها سلة غذاء عالمية.