روما – (رياليست عربي): أكد كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية للطاقة، أن أوروبا بحاجة إلى خطة بشأن أمن الطاقة تركز على المصادر الجديدة، بما في ذلك إفريقيا بالوضع في الاعتبار اعتماد القارة على الصادرات من الأسواق مثل روسيا، طبقاً لصحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية.
وصرّح ديسكالزي أنه في حين أن القارة تجازف بمواجهة شتاء صعب فيما يتعلق بأسعار الطاقة، فإنه من غير المرجح أن تكون الإمدادات في خطر، مضيفاً أن القرارات الاستراتيجية التي اتخذت في الماضي “ألقت بثقلها بشدة على الإتاحة (توافر الطاقة)”.
وفيما يتعلق بعدم التزام روسيا بالتوريد، نفى الرئيس التنفيذي ذلك، واصفاً ارتفاع أسعار الطاقة الأخير بـ”ظاهرة سوقية طبيعية “. وقال إنه في ظل استيراد إيطاليا أكثر من 90 في المائة، من الطاقة واعتماد دول الاتحاد الأوروبي على الواردات للحصول على كل احتياجاتها فعليا من الغاز، فإن القارة “لديها فرصة هائلة” لتطوير خطوط توريد إلى الجنوب خصوصاً مع إفريقيا.
والجدير بالذكر أن أسعار الغاز القياسية في أوروبا ارتفعت 250 بالمائة هذا العام، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة وأثر في قطاعات تعتمد على الغاز في إنتاجها مثل مصانع الأسمدة.
في حين قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي في خطاب ألقاه عبر الدوائر التلفزيونية أمام مؤتمر الأمم المتحدة للطاقة إن روسيا ستظل موردا للطاقة يعتمد عليه للأسواق العالمية، وجاءت تصريحاته على خلفية شكاوى من أن شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم لا تفعل ما يكفي لزيادة إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا، حيث ترتفع أسعار الغاز.
شركة غاز بروم ردت على هذا التصريح بالقول: إنها تفي بالتزاماتها التعاقدية بشأن إمدادات الغاز لكامل عملائها، حيث رفضت شركة غازبروم الروسية للغاز الطبيعي اتهامات بمنع إمدادات الغاز الطبيعي عن أوروبا، حيث تكافح المنطقة أسوأ أزمة طاقة منذ عقود.
وصرح سيرجي كومليف، رئيس هيكلة العقود، في “غازبروم أكسبورت” أن بيانات بشأن إنتاج “غازبروم” وصادراتها إلى أوروبا وتركيا، تثبت أنه من السخف اتهام الشركة الحكومية بتقليل الإمدادات في المنطقة، مضيفاً أن “تدفقات الغاز من عملاق الغاز الروسي، وهي أكبر مورد للوقود في أوروبا، تخضع للتدقيق من مشرعين، حيث وصلت الأسعار في المنطقة إلى أرقام قياسية، بسبب مستويات مخزون دون المستوى الطبيعي وإمدادات محدودة”.
وتعكف شركة غازبروم الروسية للغاز الطبيعي على تجهيز حقل أورينجوي الرئيس في غرب سيبيريا للوصول إلى ذروة طاقته الإنتاجية بحلول موسم التدفئة المقبل، في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا، المستهلك الرئيس للغاز الروسي، لمواجهة أسوأ أزمة طاقة تواجهها منذ عقود، وجاء في بيان لـ”غازبروم”، أن الشركة بدأت تشغيل وحدتين لتدعيم ضغط الغاز، حيث تهدف هذه المعدات إلى زيادة الضغط أثناء معالجة الغاز الطبيعي وضخه في شبكة الأنابيب.
هذه الخطوة ستسهم في ضمان الوصول إلى ذروة الإنتاج في روسيا، إذ أن المهمة الأولى للشركة الآن هي ضمان تحقيق فترة خريف وشتاء ناجحة، وأن تصبح الشركة موردا يعتمد عليه للغاز للمستهلكين في الداخل والخارج على حد سواء خلال فترات زيادة وذروة الطلب، طبقاً لتصريحات ألكسي ميلر، المدير التنفيذي للشركة.