واشنطن – (رياليست عربي): يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إمكانية فرض ضريبة على أرباح الأصول الروسية المجمدة، طبقاً لوكالة “بلومبرغ“.
وكتبت الوكالة: “لقد أعطى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مباركتهم السياسية لفرض ضريبة غير متوقعة، وأيضاً، وفقاً لمصادر مجهولة للنشر، فإن هذه القضية ستكون على جدول الأعمال مرة أخرى هذا الأسبوع.
ومع ذلك، أعربت مجموعة من الدول، بما في ذلك ألمانيا، عن معارضتها لمصادرة الممتلكات الروسية لأسباب قانونية، حسبما أفادت الوكالة على لسان محاورين مجهولين، وفي الوقت نفسه، تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أعربت عن استعدادها لمصادرة أصول الاتحاد الروسي بالكامل، ومع ذلك، يحاولون في أوروبا عدم التسرع في اتخاذ القرارات، بما في ذلك القرارات المتعلقة بفرض الضرائب على الأرباح من الأصول الروسية، حيث يشعر البنك المركزي الأوروبي والعديد من البلدان الأعضاء بالقلق إزاء العواقب المترتبة على المصادرة. ويوضح الصحفيون أنهم يحاولون التنبؤ بتأثير ذلك على استقرار اليورو.
فضلاً عن ذلك فقد نشأ مؤخراً جدل متزايد بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن تقديم المساعدة إلى أوكرانيا .
وخلصت الوكالة إلى أن “نحو 100 مليار دولار من المساعدات لا تزال معلقة بسبب العمليات السياسية في واشنطن وبروكسل”.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل، إن الاتحاد توصل إلى اتفاق سياسي للانتقال إلى المرحلة النهائية من العمل بشأن استخدام الأصول الروسية المجمدة، وأعرب عن أمله في أن يتم ذلك قبل الاجتماع القادم لمجلس وزارة خارجية الاتحاد الأوروبي في 19 فبراير.
من جانبه، قال أليكسي كاناييف، عضو لجنة مجلس الدوما للصناعة والتجارة، إن الأصول الروسية المجمدة بشكل غير قانوني يجب أن تعود بالكامل إلى الولاية القضائية للاتحاد الروسي ، وإلا فسيكون ذلك بمثابة “سرقة مبتذلة” للأموال الروسية، وأشار إلى أن الاتحاد الروسي لديه أيضاً أصول مجمدة رداً على الإجراءات غير الودية للدول الغربية.
وقالت رئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، إن مصادرة الأصول المجمدة لروسيا الاتحادية في الخارج ستؤدي إلى عواقب سلبية بشكل عام على تطور النظام المالي العالمي.
بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن روسيا ستعمل على اتخاذ إجراءات انتقامية بسبب موافقة الكونغرس الأمريكي على مشروع نقل الأصول الروسية المجمدة إلى كييف.