دمشق – (رياليست عربي): في عز أزمة الطاقة التي يشهدها العالم، على أثر ما ترتب عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تشهد ضفتي نهر الفرات في سوريا، كنوز من الغاز والنفط، على الضفة الشرقية توجد السيطرة من جانب القوات الأمريكية وحلفائها من الأكراد تحت مسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، أما على الضفة الغربية، توجد القوات السورية ومن خلفها قوات أبرزها قوات موالية لإيران ومن ينطوي تحت لواء طهران.
وتقع في محافظة دير الزور أبرز حقول النفط السورية، وتسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا، وأهمها حقل العمر النفطي، وهو الأكبر في البلاد، فضلاً عن حقلي التنك وجفرا، بالإضافة إلى حقل كونيكو للغاز.
وتقع على الجهة الغربية من نهر الفرات في الشمال السوري، حقول نفطية تسيطر عليها القوات النظامية السورية ومن ورائها قوات إيرانية، حقول الورد والتيم والشولة والنيشان.
تتمركز قوات سوريا الديموقراطية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتمكنت من السيطرة على كامل تلك المنطقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمكافحة جماعات “داعش” وجبهة النصرة (تنظيمات محظورة داخل الاتحاد الروسي)، إثر معارك عنيفة كان آخرها في العام 2019 في آخر معقل لتنظيم “داعش” في سوريا في قرية الباغوز الحدودية.
وأصبحت الضفة الغربية لنهر الفرات، إلا أن تلك المنطقة أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا، وسط تقديرات وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور مرورا بالميادين.
والمجموعات الموالية لإيران في سوريا، هم “الحرس الثوري الإيراني” الذي ينشر آلاف المقاتلين والمستشارين العسكريين ، وفصائل عراقية تنتشر بشكل رئيسي على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا منذ انتهاء العمليات ضد تنظيم داعش في العراق ثم سوريا ويتخذون من مدينة البوكمال مقرا، وهم “كتائب حزب الله” التي تعد أبرز فصائل الحشد الشعبي العراقي، وأيضا “كتائب سيد الشهداء” و”كتائب الإمام علي” و”حركة حزب الله النجباء”.
ومن أقوى المجموعات الإيرانية، حزب الله اللبناني الذي ينشر قادة له بشكل أساسي في منطقة دير الزور، ولواء “فاطميون” الأفغاني و لواء “زينبيون” الباكستاني.