برلين – (رياليست عربي): قال الصحفي غابور شتينجارت، إن العقوبات المفروضة على روسيا فشلت، وتسعى النخب المالية في الغرب إلى استئناف العلاقات التجارية مع روسيا تحسباً لهزيمة أوكرانياً، طبقاً لمجلة فوكوس.
وقال ستينجارت إن روسيا تواصل إظهار الحيوية الاقتصادية وأن العقوبات الغربية كان لها تأثير قصير المدى.
وأشار إلى أنه من الصعب تركيع أكبر قوة سلعية في العالم على ركبتيها، وقد وجدت روسيا شركاء سياسيين واقتصاديين في الصين والهند وتركيا، المستعدين لرفع أسعار الفائدة.
ويرى الصحفي أن استنزاف أوكرانيا، وفشل العقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا، والتناقضات الداخلية في الدوائر السياسية الغربية التي تجعل من المستحيل إرسال المزيد من الأسلحة إلى كييف، سيؤدي إلى اضطرار الغرب للتوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الوضع المستقبلي.
كما يمكن لبوتين أن يكون مسروراً بمسار التاريخ منذ بداية هذا الصراع، لديه شركاء جدد ومشترين جدد للمواد الخام وأقاليم جديدة، فهو موجود في جميع وزارات دول مجموعة العشرين، حيث يتم الترحيب به بامتنان على طاولة المفاوضات، وتبين أن الحليف الأكثر أهمية هو الغرب غير الحاسم، الذي لا يتطابق خطابه مع الواقع أبداً.
وفي وقت سابق، ذكر رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك على أن روسيا أصبحت أقوى بسبب سياسة العقوبات الأمريكية .
من جانبها، قالت مديرة الاتصالات في صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، إن الاقتصاد الروسي كان مفاجئاً في قوة نموه، وفي تقرير لشهر يناير، حسن صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي الروسي لعام 2024 بنسبة 1.5%، وبذلك بلغت 2.6%.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال «نتائج العام» في ديسمبر 2023، عن هامش أمان كبير للاقتصاد الروسي، وأشار إلى أن روسيا الاتحادية راكمت هذه القوة والاستقرار في المجالين المالي والاقتصادي خلال العقود الماضية.