برلين – (رياليست عربي): قال ستيفن كوتري، عضو البوندستاغ من حزب البديل من أجل ألمانيا وعضو اللجنة البرلمانية المعنية بالطاقة وحماية المناخ، يُظهر قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بتعليق الموافقة على العقود الجديدة لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى الخارج، عدم موثوقية واشنطن كمورد للطاقة لألمانيا.
وأوضح النائب أن تعليق المصادقة على العقود الجديدة يمنح بايدن الفرصة للنضال من أجل الأصوات الأميركية ضد الجمهوريين والأحزاب الأميركية الأخرى، وشدد على أن صفقات الغاز الطبيعي الألمانية الروسية ظلت موثوقة حتى خلال الحرب الباردة.
وقال النائب: “الرئيس [الولايات المتحدة] الحالي يضع الأيديولوجية الاشتراكية البيئية للهستيريا المناخية فوق العلاقات التجارية الدولية الموثوقة” .
ومع ذلك، أشار كوتري إلى أن قرار الزعيم الأمريكي لا يشكل تهديداً للاقتصاد الألماني، وفي رأيه أن الخطر يأتي من الحكومة الألمانية، بما في ذلك المستشارة السابقة أنجيلا ميركل والمستشار الحالي أولاف شولتز، حيث أغلقوا محطات الفحم والطاقة النووية و”أحرقوا جسوراً عمرها عقوداً مع روسيا”.
وأضاف النائب أن خط أنابيب الغاز الروسي هو البديل الأكثر موثوقية لإمدادات الغاز الطبيعي المسال.
وفي وقت سابق، قال بايدن إن الولايات المتحدة ستعلق عملية الموافقة على عقود تصدير جديدة لإمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى الخارج، وأشار إلى أن القرار جاء بسبب تغير المناخ الذي يشكل تهديدا.
في الوقت نفسه، كما أشارت وكالة بلومبرج، فإن قرار بايدن بتعليق صادرات الغاز الطبيعي المسال يمكن أن يكون له تأثير سلبي على دول الاتحاد الأوروبي، لأن التحالف لا يخطط لتجديد الاتفاقية مع الاتحاد الروسي بشأن نقل الغاز عبر أوكرانيا .
ويومها، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون إن قرار بايدن بإيقاف القرارات المتعلقة بصادرات الغاز الطبيعي المسال مؤقتاً يوسع الفرص المتاحة لروسيا ويجعل أوروبا تعتمد على الوقود الروسي، وأشار أوه إلى أن هذا يضعف أيضاً أمن الطاقة في الولايات المتحدة.
من جانبه، اقترح رئيس شركة الطاقة النمساوية OMV، ألفريد ستيرن، في 17 يناير/كانون الثاني، أن عبور الغاز الروسي عبر أراضي أوكرانيا قد يتوقف قريباً بسبب الصراع، وأكد أن موسكو وكييف لم توقعا بعد على عقد جديد لنقل الغاز إلى أوروبا.